• الجامعة العربية تسعى لتنفيذ خطتها للمساعدة في حل الأزمة السورية ومقتل 41 معتقلا وغليون يرى ان ظروف عمل بعثة المراقبين العرب لا تؤهلها لتقديم تقرير متوازن
    تصغير الخط تكبير الخط طباعة المقالة

    دمشق ـ عبد القادر السيد   -   2012-01-21

    صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلّي بأن الجامعة معنية بتنفيذ الخطة العربية لمعالجة الأزمة السورية، وذلك في ظل إصرار المعارضة السورية على نقل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي.

    وقال عشية اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأوضاع في سوريا: نحن في الجامعة العربية ما زلنا مركزين ومعنيين بتنفيذ الخطة العربية لمساعدة الأشقاء في سوريا على معالجة هذه الأزمة بحيث تصل إلى تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق في الإصلاحات وفي التغيير.

    وأضاف بن حلي أن قرارا سيصدر عن الوزراء العرب حول الخطوة المقبلة بعد طرح تقرير بعثة المراقبين في اجتماعين منفصلين الأحد في القاهرة. وانه في ضوء هذا التقرير وفي ضوء تقرير الأمين العام الذي سيقدمه للسادة الوزراء الذي سيتناول مختلف الاتصالات والمشاورات بما فيها المشاورات مع المعارضة السورية في الخارج . في ضوء ذلك سيكون هناك قرار من مجلس الوزراء بالنسبة لتنفيذ الخطة العربية لحل هذه الأزمة.

    تمديد مهمة بعثة المراقبين

    وأوضح بن حلّي أن الأمين العام للجامعة العربية اتفق مع وزير الخارجية السوري على تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب إلى سوريا حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

    وأشار: لا أريد أن استبق الأحداث وإنما أريد أن اترك ذلك لوزراء الخارجية فهم الذين سيقيّمون التقرير ومهمة البعثة.

    ونظرا لأن البروتوكول انتهى فقد تم تمديده بالاتفاق بين السيد الأمين العام الدكتور نبيل العربي ووزير خارجية سوريا السيد وليد المعلم لغاية 24 من الشهر الحالي لإعطاء فرصة للمجلس الوزاري لاتخاذ قرار بشأن التمديد من عدمه.

    وعن انسحاب بعض المراقبين، أوضح بن حلي أن "هناك مراقبون شاركوا مع وفد الجامعة العربية طلبوا لظروف شخصية ترك سوريا وهم ينتمون لمنظمات أهلية. والجامعة العربية مهتمة بأن تعوض كل مراقب اعتذر واعتبر أن مهمته انتهت، ونحن نتفهم ظروف الجميع، لذلك فإن ثمة بدائل فيما يتعلق بالاعتذار من أفراد المراقبة.

    إرسال قوات عربية إلى سوريا

    وعما إذا كانت الجامعة العربية ستوافق في اجتماع الأحد على طرح قطر إرسال قوات عربية إلى سوريا، قال بن حلّي "هناك عدد من الأفكار. هناك أفكار عملية وهناك أفكار غير عملية، لكن كل ذلك مطروح أمام مجلس الوزراء، ولكل من أعضاء المجلس اجتهاداته واقتراحاته وستكون جميعها محل دراسة من قبل مجلس الوزراء الاحد.

    وأشار بن حلّي إلى أن مجلس وزراء الخارجية العرب سيحدد الأحد موقفه بشأن ممارسات النظام السوري على الأرض، وقال: "أترك ذلك للقرار الذي سيصدر عن مجلس وزراء الخارجية وهم الذين سيقدرون ذلك في قرار واضح وصريح بهذا الشأن ولا أريد أن استبق الأحداث أو اجتهد في موضوع في غاية الأهمية والتعقيد".

    انفجار عبوة ناسفة بحافلة تقل سجناء

    ميدانيا، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب أسفرت عن مقتل 15مدنيا.

    وقال عبد الرحمن إن العبوة استهدفت الحافلة على طريق ادلب قرية المسطومة شمال غرب سوريا صباح السبت.

    وتحدث عبد الرحمن عن اشتباكات اندلعت فجر السبت بين الجيش النظامي والجيش الحرّ، قرب الحدود التركية.

    وقال مدير مركز لاهاي لملاحقة الجرائم ضد الإنسانية في سوريا عبد الكريم الريحاوي إن حركة الاحتجاج مستمرة، رغم عمليات القتل والاعتقال الذي تنفذها أجهزة الأمن السورية.

    وأضاف "نشهد يوميا ازديادا في نقاط التظاهر. الجمعة الماضية كانت بحدود 470 نقطة تظاهر. الشعب السوري مستمر في حراكه الثوري لانتزاع الحرية والكرامة رغم البطش والاعتقال المتواصل من أجهزة النظام. واستمرت السلطات السورية بحملة اعتقالات واسعة في اغلب مناطق التوتر ولدينا ثلاثة شهداء في مدينة حمص".

    تقرير لمنظمة أفاز الحقوقية

    وقد أصدرت منظمة أفاز الحقوقية تقريرها الأول عن المعتقلين في سوريا، وأورد التقرير الأماكن التي تتم فيها عمليات الاعتقال، مشيرا إلى اعتقال نحو 69 ألفا منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

    وأشار التقرير إلى مقتل ما لا يقل عن 617 شخصا تحت التعذيب في مراكز الاعتقال التي أقامتها السلطات السورية في أكثر من 200 منطقة في أنحاء متفرقة في سوريا.

    ويقول مسؤول أفاز في الشرق الأوسط محمد دياب إن التقرير جرى كتابته بمعايير حازمة من الدقة والموضوعية.

    كما أشار دياب إلى أن المنظمة قدمت التقرير للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والجامعة العربية وقال: "سيتم قريبا رفع هذا التقرير إلى الأمم المتحدة وهناك وفد من أفاز سيذهب إلى الأمم المتحدة لتسليم التقرير. وقد يتم تسليمه إلى الجامعة العربية".


    مقتل 14 شخصا واصابة العشرات في تفجير حافلة تقل موقوفين شمال سورية

    وقد ادى تفجير حافلة تنقل موقوفين بين اريحا وادلب في منطقة المسطومة بسورية إلى مقتل 14 وإصابة 26 من الموقوفين بالاضافة الى 6 رجال شرطة مرافقين، صباح السبت، كما ذكرت ذلك وكالة "سانا" السورية الحكومية.

    ونقلت "سانا" عن مصدر رسمي قوله أن "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت السيارة التي تنقل الموقوفين بعبوات ناسفة على مرحلتين مما أدى إلى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى".

    وأوضحت أن 6 من رجال الشرطة المرافقين للحافلة أصيبوا ، بعضهم في حالة خطرة، مشيرة الى ان المجموعة الإرهابية استهدفت أيضا سيارات الإسعاف التي قدمت الى المكان.

    واكد المرصد السوري لحقوق الانسان حدوث انفجار اودى بحياة 11 شخصا على الاقل في حافلة صغيرة تقل سجناء في محافظة ادلب بشمال غرب سورية يوم السبت.

    وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله "ان 11 سجينا قتلوا بانفجار عبوة استهدفت حافلة كانت تقلهم على طريق ادلب - قرية المسطومة صباح السبت"، مشيرا الى اصابة عدد من عناصر الامن المرافقين.

    وشيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين ومشفى الشرطة بدمشق السبت إلى مثاويهم الأخيرة جثامين 9 شهداء من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم "المجموعات الارهابية المسلحة" في دمشق وريفها وحماة وادلب، وفقا لـ"سانا".


    غليون: ظروف عمل بعثة المراقبين العرب لا تؤهلها لتقديم تقرير متوازن

    قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، إن تقرير بعثة المراقبين العرب في سورية "مرفوض من قبل الشعب السوري لأنه يفتقد للموضوعية ولا يتسم بالتوازن نظرا للظروف التي تعمل فيها بعثة الجامعة العربية في المدن السورية".

    وأضاف غليون عقب لقائه مع الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، بمقر الجامعة السبت، إنه " نقل وجهة نظر الشعب السوري حول بعثة المراقبين كما استمع من العربي لوجهة نظره وكيفية عمل البعثة".

    وأضاف "التقرير الذي سيطرح الأحد على وزراء الخارجية اذا كان غير موضوعي سنرفضه شكلا وموضوعا وسنعقد مؤتمرا صحفيا قبل مغادرتنا القاهرة لإعلان موقفنا أمام الرأي العام".

    وقالت بسمة قضماني الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني أن "موضوع رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن أمر مطروح وننتظر تحديد شروط هذا التبني"، مضيفة أن "مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية له واننا ندعم نقل الملف الى مجلس الأمن الدولي".

    واعتبرت انه اذا "تمت احالة الملف السوري من قبل الجامعة العربية الى مجلس الامن وبطلب عربي، فانه سيكون من الصعب على دول الممانعة وروسيا بالتحديد ان تتجاهل هذا الطلب وستكون فرص نجاحه اقوى وله حظوظ في النجاح أكبر".

    وتعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية اجتماعا قبيل ظهر الاحد في القاهرة يعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب مساء لاتخاذ قرار بالتمديد من عدمه لبعثة المراقبين العرب في سوريا.

    وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين علي الجاروش "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية".

    واكد مسؤول اخر ان "عدد المراقبين قد يرفع إلى حوالى 300، أي تقريبا ضعف عددهم الحالي".

    وقال المسؤول إن "العديد من الدول العربية رفضت فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا" وهو اقتراح طرحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح متهمة قطر "بتسليح العصابات الارهابية" في سوريا.

    وتنتقد المعارضة السورية مهمة المراقبين العرب مؤكدة أن اكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدأوا العمل في سوريا في 26 كانون الاول/ ديسمبر الماضي.

    وطبقا للامم المتحدة، اسفر قمع الانتفاضة السورية منذ منتصف اذار/ ماري الماضي عن مقتل اكثر من 5400 شخص.


    لا يوجد تعليقات
    ...
    عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
    أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic

    اسمك *

    البريد الالكتروني *

    المدينة

    المعلومات المرسلة *
    أدخل الكود *
    أضف

إعلان


إعلان