• ألمانيا لا ترى تغييرا في مشروع القرار الروسي بشأن سوريا وامير قطر نقل تركيزه إلى وسائل أخرى بعد رفض دمشق قوات عربية
    تصغير الخط تكبير الخط طباعة المقالة

    دمشق ـ عبد القادر السيد   -   2012-01-17

    قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إن مشروع القرار الروسي الجديد لا يصل إلى حيث يجب أن يصل، إلا أنني أرحب بحصول بداية تغيير ولو بسيط في مواقف بعض شركائنا مثل روسي.

    وقال فسترفيلي: إن المهم بنظرنا هو إدانة واضحة وغير مبهمة من قبل مجلس الأمن للعنف الذي يقوم به نظام بشار الأسد. وسنواصل الضغط بهذا الاتجاه.

    وقال دبلوماسي في نيويورك إن مشروع القرار الجديد هو "مجرد تجميع للتعديلات التي اقترحها الأعضاء الآخرون للمجلس"، من دون تغيير في الجوهر.

    كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أن مشروع القرار الروسي الجديد في مجلس الأمن حول سوريا "بعيد جدا عن الاستجابة لحقيقة الوضع الذي يشهده هذا البلد".

    وقال رومان نادال مساعد المتحدث باسم الوزارة غداة توزيع موسكو مشروع قرارها الجديد حول سوريا في الأمم المتحدة، إن مشروع القرار الجديد "يبقى بعيدا جدا عن الاستجابة لحقيقة الوضع في سوريا".

    ومن المقرر مناقشة مشروع القرار بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت نيويورك على مستوى الخبراء الذين يمثلون أعضاء مجلس الأمن.

    وأضاف نادال أن فرنسا تريد من مجلس الأمن "ان يفرض على النظام وقف قمعه الشديد، والتمييز بوضوح بين هذا القمع وحق الشعب السوري في التعبير عن حقوقه الأساسية، ودعم خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة".

    وترفض البلدان الغربية وضع النظام والمعارضة على قدم المساواة في المسؤولية عن العنف كما تريد موسكو.

    وقد أسفرت عمليات القمع في سوريا عن سقوط 5400 قتيل على الأقل منذ منتصف مارس/آذار، كما تقول الأمم المتحدة.

    سوريا ترفض دعوة قطر إرسال قوات عربية وتعتبرها تمهيدا للتدخل الخارجي

    ورفض مصدر رسمي سوري الثلاثاء الدعوات التي اطلقتها قطر بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد واعتبر ان ذلك يفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
    ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن "سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو إلى إرسال قوات عربية اليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع واجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية".

    وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في أول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.

    وعما اذا كان من الضروري إرسال قوات عربية الى سوريا، قال أمير قطر: لانهاء اعمال القتل يجب ارسال عدد من الجنود إلى سوريا.

    واكد المصدر المسؤول "ان الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت أي مسمى كان وسيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها".

    ولفت المصدر في التصريح الذي بثته سانا إلى انه "سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة لاسيما بعد ان باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم".

    واضاف المصدر "ان سوريا التي في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع فى سوريا".

    كما دعا الجامعة إلى "المساعدة فى منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة إلى الاراضي السورية تحقيقا للامن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا".

    وقتل 400 شخص في سوريا منذ انتشار مراقبي الجامعة العربية المكلفين مراقبة تطبيق خطة عربية للخروج من الأزمة في 26 كانون الاول/ ديسمبر بحسب ما قال مسؤول في الامم المتحدة الثلاثاء.

    كما اسفر القمع في سوريا عن مقتل 5400 شخص منذ اذار/ مارس بجسب الامم المتحدة.

    فايننشال تايمز: أمير قطر تخلى عن الجامعة العربية

    افادت صحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء أن بعض المراقبين يعتقدون أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تخلى عن الجامعة العربية بشأن سوريا، ونقل تركيزه إلى وسائل أخرى قد تشمل دعم "الجيش السوري الحر" الذي يقاتل قوات النظام.

    وقالت الصحيفة إن مثل هذا التحرك سيكون تكراراً لاستراتيجية قطر في ليبيا، حيث قدمت الدوحة الدعم المالي والعسكري للمتمردين، لكن الرهان في سوريا هو أعلى بكثير، كما أن انتهاج الدوحة استراتيجية شاملة حولها هو أخطر بكثير أيضاً.

    واضافت أن التصريحات الأخيرة لأمير قطر حول نشر قوات عربية في سوريا ربما قصد من ورائها اثارة الجدل حول التدخل العسكري، المستبعد حالياً بالغرب وضمن العالم العربي نفسه، على الرغم من معرفة الجميع بأنه يمكن أن يصبح حتمياً بنهاية المطاف.

    واشارت الصحيفة إلى أن سياسة قطر حول سوريا كانت لها نتائج متباينة حتى الآن، وصحيح أن الدوحة ساعدت الجامعة العربية في التحرك نحو سياسة أكثر عدوانية حيال نظام الرئيس بشار الأسد، لكن هذه السياسة انتهت أيضاً بايفاد مراقبين عرب استغل النظام السوري مهمتهم، وتركت المسؤولين بالدوحة في حيرة مثل المعارضة السورية.

    وقالت: بالنسبة إلى الدوحة نفسها، يمكن أن تشكل الضغوط من أجل اتخاذ اجراءات أكثر جرأة ضد دمشق خطراً على أمنها ما قد يدفع النظام السوري للإنتقام، ومن المحتمل أن تكون قطر على رأس قائمته للاهداف المطلوبة.

    واضافت الصحيفة: أن القطريين يدركون الأخطار لكنهم يميلون إلى الاعتقاد بأن الأزمة السورية قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأن الرهان على نظام الرئيس الأسد يستحق كل هذا الجهد.

    ونسبت إلى ديفيد روبرتس من المعهد الملكي البريطاني للدراسات الأمنية والدفاعية فرع الدوحة قوله "إن حسابات المخاطر والمنافع بالنسبة لقطر ليست في غير محلها، فالقطريون سيخسرون إذا بقي الأسد في السلطة للسنوات العشر المقبلة، لكن العلاقات معه انتهت والمخاوف الأمنية من سوريا قائمة والتكاليف تم دفعها، فماذا سيخسر أمير قطر من محاولة أن يكون في الطليعة؟.

    واضاف روبرتس "قطر استثمرت أموالاً كبيرة في سوريا، وتريد أن تؤثر على بعض أنواع القرار.


    تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب

    وقال مصدر عربي الثلاثاء إن سوريا لن تعترض على تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب التابعة لجامعة الدول العربية للتحقق من أجل التحقق من تنفيذ بنود مبادرة السلام العربية لكنها لن تقبل توسيع نطاق تفويضها.

    ومن المتوقع أن يقدم فريق المراقبين العرب الموجود في سوريا منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول تقريرا هذا الأسبوع ويتوقع أن يتضمن بأن دمشق لم تنفذ المبادرة تنفيذا كاملا.

    ويذكر أن تفويض بعثة المراقبة ينتهي يوم الخميس ومن المنتظر أن يبحث وزراء الخارجية العرب مستقبلها في اجتماع يعقدونه يوم 22 يناير/ كانون الثاني الجاري.

    وقال المصدر إنه "نتيجة الاتصالات التي جرت على مدى الأسبوع الأخير بين الجامعة العربية وسوريا أكد المصدر أن سوريا لن ترفض تمديد تفويض مُهمة المراقبة العربية لشهر آخر إذا دعا وزراء الخارجية العرب لذلك في الاجتماع القادم".

    ويقول عدد من البلدان العربية انه ينبغي توسيع تفويض المراقبين للمساعدة في وقف العنف إذا كانت المهمة ستستمر بل واقترحت قطر إرسال قوات عربية.

    وقال المصدر إن سوريا ستوافق على زيادة عدد المراقبين الذي يقل حاليا عن 200 كن لن تسمح بإعطائهم مهام تقصي حقائق رسمية أو بدخولهم "مناطق عسكرية" لم يتم الاتفاق عليها.

    إسرائيل قلقة من مخزون الاسلحة في سوريا في حال سقوط النظام

    وفي القدس المحتلة، قال مسؤول عسكري الثلاثاء إن إسرائيل قلقة جدا مما قد يؤول اليه "مخزون الاسلحة" الكيميائية والبيولوجية في سوريا في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد الذي تعتبر انه قادم لا محالة.

    وقال الجنرال امير اشيل قائد فوج التخطيط في الجيش الاسرائيلي إن "المخزون الهائل للاسلحة الكيميائية والبيولوجية ومعظمها من شرق أوروبا، يثير قلقنا مباشرة" موضحا أن "السؤال هو متى يسقط نظام الاسد وليس اذا سقط.

    واوضح انه قلق كبير لانني لا اعلم من سيسيطر على الاسلحة غداة سقوط الاسد.

    وتساءل الجنرال: ما هو الجزء الذي سينقل إلى حزب الله وإلى الفصائل السورية؟.

    ويمارس النظام السوري قمعا شديدا على الناشطين المطالبين برحيل الرئيس الاسد اسفر عن سقوط خمسة الاف قتيل حسب الامم المتحدة.

    واعلن قائد الاركان الاسرائيلي بيني غانتز الاسبوع الماضي ان في حال سقوط النظام السوري يجب على اسرائيل ان تكون "مستعدة" لاحتضان لاجئين من العلويين، الطائفة التي تنتمي اليها عائلة الاسد، في هضبة الجولان السورية المحتلة.

    الأمم المتحدة تعلن البدء خلال أيام بتدريب مراقبين عرب للعمل في سوريا

    واعلنت متحدثة باسم الامم المتحدة الاثنين أن المنظمة الدولية ستباشر خلال أيام تدريب مراقبين عرب بناء على طلب الجامعة العربية لارسالهم لاحقا الى سوريا.

    واوضحت المتحدثة فانينا مايستراكي أن هذا القرار يأتي استجابة لطلب رسمي تقدمت به الجامعة العربية على ان يبدأ التدريب في القاهرة بعد الاجتماع العربي الوزاري المقرر الأحد في العاصمة المصرية لمناقشة تطورات الوضع في سوريا وعمل المراقبين.

    وسيتولى التدريب موظفون في المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة.

    وقالت: بناء على طلب الجامعة العربية، وافقت المفوضية العليا على تدريب مراقبين وستتوجه لهذا الغرض الى القاهرة.

    واوضحت ان التدريب كان ينبغي ان يبدأ اسرع ولكنه تاجل بطلب من الجامعة العربية الى ما بعد اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة. ولم تتمكن المتحدثة من توضيح عدد المراقبين الذين سيتم تدريبهم ولا عدد خبراء الامم المتحدة المشاركين في التدريب.

    وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت خلال زيارة لسلطنة عمان انه سيتم تقييم عمل مهمة المراقبين خلال الاجتماع العربي القادم.

    واستمرت اعمال العنف في سوريا رغم تواجد المراقبين العرب منذ 26 كانون الاول/ ديسمبر. وادى قمع الاحتجاجات إلى مقتل 5400 شخص منذ اذار/ مارس وفق الامم المتحدة.

    الإفراج عن ناشط سوري

    من ناحية أخرى، أكد نشطاء سوريون نبأ الإفراج عن نجاتي طيارة احد ابرز وجوه الانتفاضة السورية، وقال المحامي خليل معتوق رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية إنه أفرج عن طيارة منذ ثلاثة أيام ليختطف مجددا،


    وأوضح ذلك قائلا: يعني كان من المفروض أن يكون خارج السجن منذ ثلاثة أيام وقبل العفو وبموجب إخلاء سبيل، إلا أن إحدى الفروع الأمنية قد تم اختطافه من قبلهم كما نقل لنا وأعيد إلى السجن المركزي في حمص إلا أنه وردتنا أنباء اليوم بأنه تم الإفراج عنه لكن حتى الآن لم نتمكن من الاتصال به، كي نوثق ونؤكد هذه المعلومة

    وأشار معتوق إلى أن السلطات أفرجت اليوم أيضا عن مئات المعتقلين وفق شروط وإجراءات معقدة بحضور بعض المراقبين العرب:
    "خرج قسم منهم، لكن العدد الحقيقي حتى الآن غير محصى في كل المحافظات السورية، وما زالوا حتى الآن يخرجون من السجن عن طريق أولا: هم موقوفون لدى الأفرع الأمنية وتم تحويلهم إلى القضاء ومن ثم قضاة النيابة يستجوبهم ويفرجوا عنهم.

    اليوم كان هناك عدد لا بأس به بدمشق حوالي 100 شخص أحيلوا من مختلف الفروع الأمنية علما بأنه كان هناك وفد من لجنة الجامعة العربية يقف أمام القصر العدلي ويراقب خروج هؤلاء الناس".

    قوات الأسد تحاول استعادة مدينة الزبداني

    وفي الوقت الذي تعيش مدينة الزبداني في عزلة تامة منذ ثلاثة أيام بسبب مواجهة مستعرة بين منشقين يسيطرون على المدينة وألوية من الجيش النظامي تحاول إعادة السيطرة على المدينة.

    ووصف علي إبراهيم عضو تنسيقية الزبداني الوضع في المدينة بأنه يمثل جريمة ضد الإنسانية ترتكب بصمت، وأضاف:
    "من يوم الجمعة بدأ الحصار من قبل كتائب الأسد وبدأ قصف المدينة منذ خمسة أيام إلى الآن، القصف ما يزال مستمرا على المدينة بشكل عنيف وعلى منطقة الحارة الغربية وعلى مناطق الزبداني. الجيش الحر متواجد في المدينة وعلى أطرافها ويدافع عنها بكل بسالة وشجاعة وقام الجيش الحر اليوم بصد هجوم من كتائب الأسد على المدينة وتمكن من تفجير دبابتين أحداهما T-72 والحمد لله المدينة ما زالت صامدة".

    وكشف ابراهيم عن بدء معظم أبناء المدينة في النزوح منها:
    "المدينة في حالة نزوح سكاني من المدنيين إلى المنطقة الشرقية وهي بلدة صغيرة أو بلدة بلودان وهي منطقة اصطناعية ليس لها علاقة بالوضع السياسي أو الوضع العام بشكل عام . الناس تنزح إلى هناك، نزوح هائل من السكان بسبب القصف العنيف الذي تقوم به كتائب الأسد لبيوت المدنيين وهناك جرحى كثر في المدينة وهناك عدد من الإصابات الخطيرة جدا في المدينة".

    وقال اتحاد تنسيقات الثورة السورية إن القوات السورية قتلت الثلاثاء 37 مدنيا في حمص وادلب وريف دمشق كما قصفت هذه القوات مناطق الزبداني ومضايا بريف دمشق ومدينة القورية.


    منتجع الزبداني يصبح معقلا للمعارضين والأسعد يطالب بتدخل دولي لوقف العنف

    وحث رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر الذي يتألف من منشقين عن الجيش السوري الثلاثاء على حماية المدنيين قائلا إن بعثة المراقبين العرب لم تتمكن من الحد من القمع الذي يمارسه الرئيس بشار الأسد ضد المحتجين الذين يطالبون بإنهاء حكمه منذ عشرة أشهر.

    كما ثبت أيضا عجز القوى الكبرى عن وقف العنف في سوريا الذي تقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط خمسة آلاف قتيل بينما تقول دمشق إن قوات الأمن فقدت ألفي فرد بين صفوفها.

    ودعا الأسعد المقيم في تركيا إلى تدخل دولي بدلا من بعثة المراقبين العرب التي لم يتبق على مهمتها سوى أيام. وقال: فشلت لجنة المراقبين بمهمتهم ومع اننا نحترم ونقدر عمل العرب الأخوة.. هم غير قادرين على ضبط الأمور أو مقاومة النظام.

    وأضاف: لهذا نطلب منهم تحويل الملف للمجلس الأعلى الأمني (مجلس الأمن الدولي) ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لأنهم أجدر بحماية السوريين خلال هذه المرحلة من الأخوة العرب.

    وتعهد الرئيس السوري بعدما وعد بالإصلاح بمواصلة قمع "الإرهابيين" بقبضة من حديد لكن السوريين الذين يتحملون الرصاص والتعذيب مصرون أيضا فيما يبدو على إضافته إلى قائمة الزعماء العرب الذين أطيح بهم.

    وحمل منشقون عن الجيش ومعارضون آخرون السلاح ضد قوات الأمن.

    وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن "إرهابيين" أطلقوا صواريخ مما أسفر عن مقتل ضابط وخمسة أفراد آخرين من قوات الأمن عند نقطة تفتيش قرب دمشق وأصابوا سبعة آخرين بعد يوم من اغتيال مسلحين ضابطا برتبة عميد قرب العاصمة السورية.

    وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية قتلوا عندما انفجرت قنبلة في حافلة صغيرة على الطريق بين حلب وإدلب.

    وفي حمص قال نشطاء إن دبابات أطلقت النار في منطقة الخالدية بعد تجمع مناهض للأسد. وأظهرت لقطات وضعت على موقع يوتيوب حشدا يرقص ويرفع الأعلام السورية القديمة التي كانت تستخدم قبل وصول حزب البعث الى السلطة عام 1963 .

    كما تحدث نشطاء عن قتال بين قوات معارضة وقوات حكومية حاولت الدخول إلى الخالدية وهو الحي الذي يضم أفراد قبائل من السنة.

    وذكر نشطاء أن الدبابات كانت تطلق النار بشكل عشوائي على بلدة الزبداني التي يسيطر عليها المعارضون قرب الحدود اللبنانية والتي تتعرض لهجوم منذ يوم الجمعة. وأضافوا أن عددا من الجنود الذين حاولوا الانشقاق والانضمام إلى المعارضة قتلوا.

    وتابعوا ان القوات السورية قتلت بالرصاص رجلا عند حاجز في ضاحية القطانة المضطربة بدمشق وقتل نشط بنيران قناصة في بلدة خان شيخون بشمال غرب البلاد.

    ويطوف مسلحون ملثمون شوارع تكسوها مياه الامطار في بلدة الزبداني التي كانت منتجعا للاسترخاء وتحولت إلى مركز للانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري.

    وسيطر معارضو الأسد على الزبداني التي تقع على سفح تل على الحدود السورية اللبنانية ويقولون إنهم يقاتلون ضد قمع الحكومة لاحتجاجات خرجت منذ عشرة أشهر للمطالبة بإنهاء حكم عائلة الاسد الممتد منذ 42 عاما.

    وتصور لقطات فيديو صورها هواة حياة المسلحين وسكان البلدة التي يعيش فيها 40 ألفا قبل ان تهاجم قوات تدعمها الدبابات الزبداني الجمعة مما أسفر عن إصابة نحو 40 شخصا لكن الهجوم فشل في استعادة السيطرة على البلدة.

    وقال معارض ملثم كان يعلق رشاشا نصف آلي على كتفه "لن نسمح لهم إن شاء الله بدخول هذه البلدة. لن يدخلوا إن شاء الله طالما بقينا على قيد الحياة".

    وأضاف بينما كان مقاتلون يصوبون أسلحتهم من فوق أسطح المنازل ويراقبون المنازل المنتشرة بين التلال التي يعلوها الجليد "كل يوم تخرج جنازة.. وكل يوم تطلق دباباتهم النار علينا".

    وتلقي حركة تمرد ناشئة تضم مسلحين ومنشقين عن الجيش يطلقون على أنفسهم اسم الجيش السوري الحر بظلالها على الاحتجاجات السورية التي كانت سلمية في أول المطاف.

    ويقول سكان في الزبداني إنهم يتعرضون لهجمات في الليل من الجيش. وتظهر اللقطات ومضات ضوئية كما يمكن سماع أصوات انفجارات.

    وكانت الزبداني منتجعا صيفيا يقصده سكان العاصمة هربا من الحر الشديد وطلبا لعطلة أسبوعية في أجواء ألطف بالبلدة الريفية الواقعة على بعد 30 كيلومترا فقط عن دمشق. ويقصد سائحون خليجيون أثرياء البلدة للاسترخاء في فيلاتهم في أيام العطلات.


    لا يوجد تعليقات
    ...
    عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
    أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic

    اسمك *

    البريد الالكتروني *

    المدينة

    المعلومات المرسلة *
    أدخل الكود *
    أضف

إعلان


إعلان