• أمير قطر يقترح إرسال قوات عربية إلى سورية لإنهاء القتل والجيش الحر يتوجه لاعلان مجلس عسكري اعلى
    تصغير الخط تكبير الخط طباعة المقالة

    دمشق ـ عبد القادر السيد   -   2012-01-14

    اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية إلى سورية «لإنهاء أعمال القتل». وقال إن بلاده تدعم «شعوب الدول العربية التي تطالب بالعدالة والكرامة. وإذا كان هناك تأثير لقطر فأعتقد انه إيجابي.

    وقالت قناة يسي بي أس الاميركية إن أمير قطر أول مسؤول عربي يدعم علنا إرسال قوات إلى سوريا، حيث أوقع قمع نظام بشار الأسد للمتظاهرين ما لا يقل عن خمسة آلاف قتيل منذ10 أشهر بحسب الأمم المتحدة.

    ويستمر القمع في سوريا رغم وجود عشرات المراقبين العرب المكلفين مراقبة تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة، منذ 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

    وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أعلن مساء الجمعة البحث في جدوى إبقاء البعثة مع استمرار أعمال العنف في سوريا.

    وردا على سؤال حول نفوذ قناة الجزيرة القطرية على الثورات التي تهز العالم العربي منذ عام، قال أمير قطر إن هذا الأمر طرح له "مشاكل كثيرة" مع قادة الدول العربية، لكنه أضاف أن بلاده تدعم "شعوب هذه الدول التي تطالب بالعدالة والكرامة، وإذا كان هناك تأثير فاعتقد انه ايجابي".

    وتفيد الأنباء بأن هذه التصريحات التي أدلى بها أمير قطر تعتبر الأولى في نوعها لزعيم عربي.

    وقد رحب عضو المجلس الوطني السوري الشيخ انس عيروط باقتراح أمير قطر إرسال قوات عربية إلى سوريا.

    ورأى انه اقتراح جيد يجمع بين موقفي المجلس الوطني وهيئة التنسيق الرافضة للتدخل الأجنبي في سوريا.

    العربي يتحدث عن تقدم جزئي

    وقال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي السبت إن الجامعة ستقيّم عمل بعثة المراقبة الخاصة بسوريا خلال الاجتماع الوزاري بالجامعة الذي يعقد في الـ21 من الشهر الجاري.

    وأضاف العربي الذي كان يتحدث من مسقط عاصمة سلطنة عمان، أن هناك تقدما جزئيا في الأوضاع حتى الآن إلا أن القتل الذي تريد الجامعة إيقافه في سوريا مازال مستمرا.

    إنشاء مجلس عسكري سوري أعلى

    في المقابل، يتوقع أن يعلن العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن، عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى، السبت.

    وقال فهد المصري وهو مستشار أحمد الشيخ من باريس إن المجلس سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام وتنظيمَ عمليات الانشقاق، بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.

    وأوضح المصري أن المجلس العسكري سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري، من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيمُ عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق كفرق، وليس فقط كأفراد، والانقلاب على النظام.

    وكان أحمد الشيخ وهو من محافظة إدلب، يشغل قبل انشقاقه منصب قائد فرع الكيمياء في الجيش السوري وضابط أمن قيادة المنطقة الشمالية.

    وقال قائد كتيبة في هذا الجيش إن «المجلس الأعلى» سينشأ لاستيعاب الضباط المنشقين من حملة الرتب العالية وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم الاتصال مع قياديين في الجيش لتشجيعهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد والانقلاب على النظام».

    وكان «المجلس الوطني السوري» اعلن في بيان اصدره أول امس انه اتفق مع «الجيش السوري الحر» على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية».

    والعميد الركن مصطفى الشيخ من مواليد 1957 وهو من قرية أطمة التابعة لمحافظة إدلب في شمال سورية. وله أربعة أولاد ثلاثة منهم طلاب جامعيون والرابع ضابط برتبة ملازم أول. وانشق نجل الشيخ وشقيقاه، وأحدهم أمين فرع حزب البعث في إدلب والثاني مقدم في الجيش، معه في الوقت نفسه وجميعهم موجودون حالياً في تركيا.

    وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال اكد «أن ضابطاً برتبة عميد يدعى مصطفى احمد الشيخ فر من الجيش السوري ولجأ إلى تركيا قبل نحو عشرة أيام».

    وذكرت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية أن الشيخ الذي كان «ضابط امن المنطقة الشمالية» لسورية هو لاجئ حالياً في المخيم الذي يقيم فيه العقيد رياض الأسعد قائد «الجيش السوري الحر».


    وستبث المحطة الأميركية الحديث مع الشيخ حمد ضمن برنامج «60 دقيقة».

    وشكك الأمين العام للجامعة العربية للمرة الأولى بنجاح مهمة المراقبين العرب في سورية وقال «إن المراقبين وجدوا أن الالتزامات لم تنفذ في شكل كامل وفوري كما طلب وزراء الخارجية العرب، لذلك نقول إن بقاءهم بالوضع الحالي لا يمكن أن يستقيم، لذلك لا بد من «مراجعة شاملة» لعملهم، واعتبر أن مهمة بعثة المراقبين قد تستكمل لكن بصورة مختلفة. وقال إن اللجنة الوزارية العربية ستبحث هذا الأمر في اجتماعها في القاهرة يوم السبت المقبل.

    وكانت الجامعة قررت التوقف عن إرسال مزيد من المراقبين إلى سورية اثر تعرض عدد منهم لهجوم في اللاذقية الاثنين الماضي أدى إلى إصابة ثلاثة بجروح.


    ميدانياً

    ذكرت مصادر المعارضة السورية أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا امس في مواجهات في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية بين الجيش النظامي ومجموعة من «الجيش السوري الحر».

    ونقل مصدر معارض عن سكان تحدث اليهم هاتفياً أن الدبابات والقوات السورية استأنفت هجومها على الزبداني التي يسيطر عليها منشقون عن الجيش ما اسفر عن وقوع نحو 40 من الضحايا.

    وأضاف أن حافلات خضراء أحضرت إلى البلدة ما يشير إلى الاستعداد لحملة اعتقال جماعي في الزبداني التي يدافع عنها منشقون على الجيش ومسلحون. وهذا اكبر هجوم عسكري على المعارضة السورية منذ بدأ المراقبون العرب عملهم في 26 كانون الثاني (ديسمبر) الماضي.

    وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مدنيين قتلوا بينهم فتى عمره 13 سنة في مدينة حمص.

    كما ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن مسلحين نفذوا تفجيراً في إدلب اخرج قطار شحن ينقل وقوداً لمحطة للكهرباء عن مساره الأمر الذي اسفر عن اشتعال النيران في عدد من ناقلات الوقود وإصابة ثلاثة أشخاص.

    واضاف الى «أن هناك قرارات تشير إلى أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين أمين عام الجامعة وأمين عام الأمم المتحدة».

    إن هذا الأمر يتردد كثيرا في الآونة الأخيرة ، لكنني لا أقبله لسبب بسيط وهو أن مجلس الأمن مسؤول عن السلم والأمن الدوليين في كل مكان في العالم ،وهو لا يحتاج إلى طلب من الجامعة العربية ،وهو يبحث حاليا مشروع قرار وضعه أمامه الاتحاد الروسي ، ولو كان مجلس الأمن يريد التدخل بطريقة ما فليتفضل بالتدخل وهو لا يحتاج إلى إذن من الجامعة



    لا يوجد تعليقات
    ...
    عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
    أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic

    اسمك *

    البريد الالكتروني *

    المدينة

    المعلومات المرسلة *
    أدخل الكود *
    أضف

إعلان


إعلان