-
23 قتيلا في تظاهرات السبت ودمشق تشيع الجثامين تفجير الجمعة والأسد يؤكد على علاقات الشعبين السوري والتركي
دمشق ـ عبد القادر السيد - 2012-01-07
شدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله السبت وفدا حزبيا تركيا على عمق العلاقات بين الشعبين السوري والتركي.
وقال الأسد خلال استقباله لوفد من حزب السعادة التركي برئاسة مصطفى كمالاك رئيس الحزب "لا يمكن لأحد أن يؤثر فيها بسبب ما يجمعهما من روابط أخوية وتاريخية وجغرافية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الحديث تناول ما تشهده الساحة السورية من تطورات" وأعرب كمالاك عن " وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري لمواجهة ما يتعرض له ورفضهم الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية
واعربً عن أمله في عودة العلاقات بين سورية وتركيا إلى سابق عهدها خصوصاً بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها البلدان على مستوى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة".
وأكد أعضاء الوفد أنهم "سيقومون بدورهم بنقل الصورة كاملة لما يحدث في سورية كما شاهدوها وسيعملون لمساعدتها لتجاوز هذه الأزمة نظراً للعلاقات التي تجمع الشعبين ولليقين أن ما يصيب سورية يصيب دول المنطقة كافة".
ووصل الوفد التركي إلى دمشق صباح الخميس الماضي وهو يضم بعثة تركية لـ"تقصي الحقائق" بتنظيم من "حزب السعادة" ذي التوجهات الإسلامية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يتفقد خلالها العاصمة دمشق ومدينتي حماة وحمص.
وكان الوفد التقى نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار ووزير الخارجية وليد المعلم ومفتي الجمهورية احمد حسون.
قتلى التظاهرات السبت
وقالت المعارضة السورية إن 23 شخصاً سقطوا برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد خرجت في عدة مناطق السبت،
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 23 شخصا قتلوا حتى الساعة السبت، بينهم طفل، ويتوزعون بواقع 12 قتيلاً في إدلب وسبعة في حمص وأربعة في حرستا.
ولفتت اللجان إلى مقتل شخص خلال إطلاق النار من قبل قوات الأمن في محاولة لإنهاء اعتصام المعارضة في حي الخالدية بحمص، كما أضافت أن مناطق في بلدة القورية التابعة لمحافظة دير الزور تعرضت للاقتحام بعدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية، مما أدى لإحراق منازل واعتقال 14 شخصا.
كما أشارت إلى تمركز مدرعات أمام "أكاديمية الأسد" وأحد الأفرع الأمنية في حلب التي بدأت تشهد حراكاً متزايداً على وقع المظاهرات المعارضة للأسد ونظامه.
تشييع جثامين الانفجار
شيع آلاف السوريين السبت جثامين ضحايا التفجير الذي استهدف حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق الجمعة واودى بحياة 26 شخصا واصابة نحو 60اخرين.
وذكرت ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان عدة مدن سورية شهدت تظاهرات استنكارا "للعمل الإرهابي الذي وقع في حي الميدان بدمشق الجمعة ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ودعما للقرار الوطني" .
و شيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين السبت إلى مثاويهم الأخيرة "جثامين 8 شهداء من الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وحماة وريف دمشق ودمشق ودرعا.
ووقع انفجار الجمعة بعد أسبوعين من تفجير انتحاري مزدوج شهدته دمشق وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 166 آخرين.
الجامعة العربية تدين تفجير دمشق
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة السبت التفجير "الإرهابي" الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق الجمعة وأودى بحياة العديد من المدنيين الأبرياء، مؤكدا ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه.
وأعرب الأمين العام للجامعة عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في سورية، داعيا إلى وقف كافة أشكال العنف على الفور ومن أي مصدر كان، متوجها بخالص تعازيه ومواساته إلى أسر الضحايا الابرياء.
ويشار إلى أن الانفجار الذي وقع في حي الميدان في دمشق الجمعة أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
ووقع الانفجار بعد أسبوعين من تفجير انتحاري مزدوج شهدته العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 166 آخرين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 6000 شخص في الاشتباكات بين المحتجين المطالبين بالإصلاح والقوات الحكومية السورية والتي بدأت في آذار/ مارس الماضي.
الجامعة العربية
وفي القاهرة، أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أهمية اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية الأحد، حيث ستناقش اللجنة التقرير الأولي للفريق أول ركن محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا حول ما رصده الفريق على أرض الواقع في مختلف المناطق السورية.
ولفت بن حلي إلى أنه في ضوء تقرير الفريق الدابي سيقرر اجتماع اللجنة الوزارية الخطوات المقبلة، ولفت إلى أن تقرير بعثة المراقبين سيشمل صورا وعددا من الخرائط والمعلومات التفصيلية والشاملة حول الأحداث التي شاهدها فريق المراقبين على أرض الواقع في سوريا واستعراض نتائج مهمتهم هناك.
ولفت السفير بن حلي إلى أن مهمة البعثة الأولى هي "وقف أعمال العنف" وأضاف:" لكن هذا الأمر يتطلب تعاون النظام السوري بشكل كبير
وتعقد جلسة لجنة المتابعة العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.
من جانبه، أكد السفير عدنان عيسى الخضير، الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس غرفة عمليات الجامعة المعنية بمتابعة أوضاع بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، إنه لا أحد يتحدث عن سحب المراقبين من الدول العربية، ولكن الطلبات للأمانة العامة هي دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم حيث طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال إرسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع إلى دمشق للانضمام إلى الفرق الموجودة على الأراضي السورية.
وأضاف أن عشرة من المراقبين من الأردن سيصلون إلى دمشق في وقت لاحق السبت للانضمام إلى فرق المراقبين موضحا أن 43 مراقبا وصلوا الجمعة إلى دمشق، وهم من الكويت، والبحرين، والسعودية، والعراق، ومصر، وأشار إلى أن عدد المراقبين الموجودين على الأراضي السورية بلغ 153 مراقبا وسيصبح 163 بعد وصول المراقبين الأردنيين العشرة.
وأضاف الخضير أن الدابي سيصل إلى القاهرة السبت قادما من دمشق حاملا تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، وأكد أن قرار سحب المراقبين من من عدمه يعود لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته. مؤكدا أن جميع الدول العربية تشارك في فرق المراقبة في سوريا، ما عدا لبنان الذي نأى بنفسه عن هذا الموضوع.
وقال ان الدول العربية تؤكد ضرورة استكمال المهمة ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملهم".
وأوضح ان رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد الدابي سيصل الى القاهرة مساء السبت من دمشق "حاملا تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التي ستقوم على ضوء هذا التقرير باجراء تقويم كامل للاوضاع في سوريا".
وتترأس قطر اللجنة الوزارية العربية المعنية في الازمة السورية التي تضم كذلك مصر وسلطنة عمان والسودان والجزائر والامين العام للجامعة العربية.
وتعتبر المعارضة السورية ان مهمة المراقبين العرب "فشلت" وان عدد القتلى يتزايد منذ بدء مهمتهم في 26 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، ودعت الامم المتحدة الى التدخل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة اننا "نساند الجامعة العربية التي ارسلت مراقبين ولكن هذه البعثة ليس بوسعها الان ان تقوم بعملها على نحو صحيح".
حماس والوساطة مع سوريا
وفي قطاع غزة، انتقد القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، تصريحات الناطق باسم منظمة التحرير ياسر عبد ربه، حول دور رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس،" خالد مشعل، حيال الأوضاع في سوريا، بعدما أعلن أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، أنه حمله رسالة إلى دمشق يحضها فيها على وقف العنف.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة عن البردويل قوله إن سياسة "حماس" هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، مشدداً على أن الفلسطينيين في سوريا يُعدّون بمئات الآلاف، الأمر الذي "يلزم القيادة الواعية الملتزمة بحماية مصالح أبنائها، تجنيبهم أية تداعيات للأحداث في سوريا،" على حد تعبيره.
واعتبر البردويل أن هذه الاعتبارات هي "الدافع الأساسي لتحرك حماس للوساطة المحمودة،" وأضاف إن الحركة، ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا، "نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقاً من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا،
لا يوجد تعليقات...عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic
أحدث الأخبار : |