-
ايران تدعو تركيا الى تغيير موقفها من سورية قبيل زيارة داود اوغلو لطهران وتتوسط للاسد مع الاخوان
دمشق ـ عبد القادر السيد - 2012-01-04
اعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني الاربعاء انه اذا قامت تركيا بتعديل سياساتها تجاه سورية فسيوفر ذلك "الارضية اللازمة للدبلوماسية المشتركة" بين طهران وانقرة فيما يخص تسوية القضية السورية.
ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للانباء عن بروجردي قوله: "اذا عدلت تركيا سياساتها السابقة تجاه سورية وتقبلت الحقائق الموجودة في الساحة السورية، ونظرت لاستقرار سورية وضرورة حفظ الامن في هذه المنطقة، واعترفت بسورية كحلقة في سلسلة الامن والاستقرار بالمنطقة، فستتوفر الارضية اللازمة للدبلوماسية المشتركة بين ايران وتركيا بشأن القضية السورية".
وانتقد المسؤول الايراني المواقف التركية من الوضع في سورية، قائلا ان تحركات المسؤولين الاتراك كانت "خارج اطار إرساء الاستقرار في المنطقة" وانها لم تؤد الى النتائج المرجوة.
واشار في الوقت نفسه الى ان ايران "ترحب دوما بتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الاتراك" وبالجهود المشتركة لاحلال الاستقرار في المنطقة.
وتجدر الاشارة الى ان هذا التصريح جاء قبيل زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى ايران الذي من المتوقع ان يصل الى الجمهورية الاسلامية الاربعاء ليبدأ الجزء الرسمي من زيارته الخميس.
ووصف بروجردي هذه الزيارة بانها فرصة جيدة لدبلوماسيي البلدين "للتفاوض بشأن آليات ارساء الامن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا ان القضية السورية ستكون احد أهم مواضيع مباحثات الوزير التركي مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي.
وقال سيرغي فيلاتوف الكاتب والمحلل السياسي بمجلة الشؤون الدولية ان قيام وزير الخارجية التركي بزيارة ايران يمكن اعتباره امرا ايجابيا جدا.
واضاف المحلل قوله انه اندهش كثيرا عندما تدهورت العلاقات بين تركيا وسورية التي كانت جيدة من قبل. واعرب عن اعتقاده بان هذا التدهور لم يكن بمبادرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
واشار فيلاتوف الى انه اذا كانت لدى تركيا الارادة السياسية لبدء المفاوضات مع ايران لتسوية الازمة السورية، فستكون هذه التطورات ايجابية بالنسبة الى الجميع.
إيران حاولت التوصل إلى إتفاق بين الإخوان المسلمين والحكومة السورية
وكشف قيادي في جماعة الأخوان المسلمين في سوريا، إن إيران حاولت "إستمالة" الحركة إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد مقابل حصولها على 4 مناصب رفيعة المستوى في الحكومة السورية.
ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأربعاء، عن القيادي في الأخوان المسلمين في سوريا محمد فاروق طيفور، إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، أرسل 3 مبعوثين إلى اسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر بهدف التوصل إلى إتفاق.
وقال طيفور، عضو المجلس الوطني السوري المعارض، إن إيران حاولت "إستمالة" الإخوان المسلمين إلى جانب الرئيس الأسد، مقابل 4 مناصب رفيعة المستوى في الحكومة السورية المقبلة.
وأضاف "رفضنا الإلتقاء بهم"، و"أخبرناهم، من خلال وسيط تركي، أن إيران تأخذ طرفاً ضد الشعب السوري".
وتابع "حين تقف إيران إلى جانب الشعب السوري سنكون حينها على استعداد للقاء المبعوثين ونجري محادثات معهم"، وقال "وإلا لا يمكن أن نلتقي مع الإيرانيين حين يساعدون على قتل شعبنا".
وأوضح أن الوسيط التركي لم يكن مسؤولاً حكومياً، وأشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت أنقرة على دراية بالموضوع، لافتا إلى أن الوسيط إتصل به 3 مرات في أسبوع واحد في مسعى لترتيب لقاء وجهاً لوجه مع المبعوثين الذين نزلوا في فندق باسطنبول.
ويذكر أن حركة الأخوان المسلمين المحظورة في سوريا، تعتبر من أكبر المجموعات المشاركة في الأحداث الجارية في سوريا.
لا يوجد تعليقات...عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic
أحدث الأخبار : |