• سوريا تتهم واشنطن بالتدخل في الجامعة العربية والجيش الاسرائيلي يؤكد سقوط الاسد قريبا وخدام يدعو الى القوة العسكرية ومنظمة تعلن عن اسر 7 مهندسين ايرانيين
    تصغير الخط تكبير الخط طباعة المقالة

    دمشق ـ عبد القادر السيد   -   2012-01-04

    اتهمت سوريا واشنطن الأربعاء "بالتدخل السافر في عمل الجامعة العربية من خلال التعبئة والتحريض" بعدما اعتبرت واشنطن أن دمشق لم تحترم التعهدات بشأن بعثة المراقبين.

    فقد اعلن جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية الاربعاء ان الاتهامات بعدم التزام سورية بالمبادرة العربية لتسوية الازمة في البلاد والتي جاءت على لسان فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، هي تدخل سافر في عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية.

    وقد نقلت وكالة "سانا" الحكومية السورية للانباء عن مقدسي قوله ان "الاتهامات الباطلة التي وجهتها نولاند يوم الثلاثاء بعدم التزام سورية بما اتفق عليه ضمن البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية تسيء للجامعة العربية التي تدعي نولاند الحرص على عملها، وهي تدخل سافر بصلب عملها وسيادة دولها".

    ووصف مقدسي تصريحات نولاند بانها "محاولة لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح، وهو موقف استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي"،

    مضيفا أن "سورية ليست في وارد تقديم حساب لأميركا" حول مدى التزامها بالبروتوكول الذي "ليست الولايات المتحدة اصلا طرفا فيه بل هي طرف في عملية إذكاء العنف عبر التحريض والتجييش".

    وكانت فكتوريا نولاند قد اتهمت سورية بـ "عدم الوفاء بالتزاماتها" تجاه جامعة الدول العربية ومواصلة "ممارسة العنف ضد المواطنين المسالمين". واعربت عن قلقها بشأن تعامل سورية مع بعثة المراقبين العرب.

    ورأى أن الموقف الأميركي "استباقي يضر بأداء بعثة المراقبين العرب قبل صدور تقريرهم الأولي".

    وكانت واشنطن رأت الثلاثاء أن دمشق لم تحترم التعهدات التي قطعتها للجامعة العربية بشأن بعثة المراقبين التي أرسلتها الجامعة إلى سوريا، مؤكدة أنه "آن الأوان فعلا ليتدخل مجلس الأمن الدولي لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد.

    وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني: "قلنا بوضوح إنه إذا لم تطبق مبادرة الجامعة العربية يجب عندها على المجتمع الدولي أن يبحث في إجراءات جديدة لإرغام النظام على وقف العنف بحق شعبه".


    دعوة لتدويل الملف السوري واخرى لاستخدام القوة


    تجمع يقوده خدام يدعو كاميرون إلى استخدام القوة العسكرية لاسقاط نظام الأسد

    عبد الحليم خدام

    وفي لندن دعا تجمع سوري معارض يقوده نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى استخدام القوة لعسكرية لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

    وقال طلال التركاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية في رسالة إلى كاميرون الاربعاء قال فيها: إن الشعب لا يواجه هذا النظام المستبد فقط وإنما يواجه التحالف القائم بين إيران وروسيا الهادف إلى تحقيق السيطرة على المنطقة وعلى موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، بما فيها النفط، بهدف الامساك بالاقتصاد العالمي ووضع بلادكم تحت أحد خيارين: إما القبول في قرارات هذا التحالف أو الحرب ضد إيران.

    واضاف: أن قرارا شجاعاً تتخذه دولتكم ومجموعة من الدول المدركة لخطورة هذا التحالف الذي أداته الأساسية الآن هو النظام الحاكم في سوريا، يتطلب استخدام القوة العسكرية لإسقاطه وتمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته مما سيجعل المنطقة أكثر أمناً واستقراراً وسيحرر لبنان والعراق وسوريا من الهيمنة الإيرانية، كما سيحرر دولاً أخرى في المنطقة من حال الخوف من تعاظم النفوذ الإيراني".

    وتابع: إن الشعب السوري يضعكم اليوم أمام مسؤولية تاريخية لإتخاذ القرار الصائب لإنقاذه وتحقيق الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة، لما في ذلك من انجازات ايجابية على الأمن والسلم الدوليين والاقتصاد العالمي.



    ودافع عضو المجلس الوطني السوري محمد السرميني عن اتهامات الولايات المتحدة للنظام السوري بعرقلة عمل المراقبين.

    ودعا إلى خطوات عملية لحماية المدنيين وأضاف: "هناك موقف سام تقوم به كافة المؤسسات أو الجهات الدولية سواء كانت الولايات المتحدة أو غيرها من الدول في المجتمع المدني وخصوصا عندما تشاهد أن الشعب السوري اليوم يقتل.

    نحن نطالب المجتمع الدولي بالقيام بخطوات عملية لحماية المدنيين ونحن نعول بشكل كبير أن يكون هناك موقف دولي واضح من أجل حماية الشعب السوري. وليس فقط من خلال طلب التنحي. وهذا ما نطلبه من جميع أعضاء مجلس الأمن".

    ودعا السرميني مجلس وزراء الخارجية العرب أن يقرر في اجتماعه المقرر السبت المقبل رفع المبادرة العربية إلى مجلس الأمن الدولي وأضاف : "نحن نطالب جامعة الدول العربية في اجتماعها القادم أن يكون هناك موقف واضح من نقل المبادرة العربية إلى مجلس الأمن من أجل اتخاذ خطوات عملية في مجلس الأمن".

    مقتل ثلاثة أشخاص

    ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص في قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها نظام الأسد منذ أكثر من تسعة أشهر لم تفلح خلالها المعارضة في تشكيل جبهة موحدة.

    وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن شهود إن "مواطنيْن استشهدا وأصيب أربعة بجروح بينهم شخص بحالة حرجة في المنطقة الصناعية بمدينة حمص إثر إطلاق الرصاص من سيارة مسرعة يعتقد أنها للشبيحة".

    وأضاف أن "مواطنا استشهد في حي التعاونية بحماة بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء إثر انفجار لغم فيه".

    وزار مراقبو الجامعة العربية الأربعاء هاتين المدينتين في إطار مهمتهم من أجل الاطلاع على الوضع على الأرض.

    وقال التلفزيون الحكومي إنهم زاروا أيضا مدينة داعل بمحافظة درعا وحرستا قرب دمشق.

    وطالب ناشطون مطالبون بالديموقراطية المراقبين بالتوجه إلى ساحة السبع بحرات في قلب دمشق حيث قرروا التظاهر ضد النظام.

    وكتب الناشطون على فيسبوك: "ندعو مراقبي الجامعة العربية إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية المتظاهرين السلميين. نقول للنظام إن حقوقنا اغتصبت وإننا نكافح لاستعادتها".

    إيران تطالب بإطلاق سراح سبعة إيرانيين

    على صعيد آخر، طالبت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها رامين مهمانبرست بإطلاق سراح سبعة مهندسين إيرانيين خطفوا في ديسمبر/كانون الأول في مدينة حمص.

    وقال المتحدث في تصريحات نقلتها الصحف الإيرانية الأربعاء إنه "بحسب آخر المعلومات التي بحوزتنا، إنهم بصحة جيدة ونحاول الحصول على إطلاق سراحهم".

    وخطف خمسة مهندسين في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي في منطقة حمص بأيدي مجهولين، على ما أعلنت السفارة الإيرانية في دمشق في اليوم التالي.

    وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن خطف مهندسين آخرين توجها في اليوم التالي إلى المكان في محاولة للعثور على زملائهما.

    وقال بهنام حقيقي مدير العلاقات العامة في شركة مابنا التي كانت توظف المهندسين إن "وضع هؤلاء الأشخاص يثير قلق عائلاتهم وزملائهم".

    والشركة الإيرانية لإدارة مشاريع محطات الطاقة (مابنا) هي شركة إيرانية كبرى متخصصة في بناء المحطات الكهربائية والتجهيزات المستخدمة في قطاع الكهرباء.

    وطلب حقيقي من "الهيئات الدولية" المساعدة على إطلاق سراح المهندسين، بحسب الوكالة.

    وأوضحت الوكالة أن المهندسين كانوا يعملون في مشروع بناء محطة كهرباء بقوة 484 ميغاواط في جندر قرب حمص من المفترض أن تنتهي في صيف هذا العام بحسب الاتفاق الموقع بين البلدين عام 2009.

    وأعلنت منظمة سورية معارضة غير معروفة حتى الآن تطلق على نفسها اسم "حركة مناهضة المد الشيعي في سوريا" الثلاثاء تبنيها خطف خمسة من الإيرانيين معلنة في بيان في نيقوسيا "لقد أخذنا على عاتقنا مهمة كشف وضرب كل أشكال الدعم والمساندة التي تقدمها كل من إيران وحزب الله إلى النظام المجرم".

    وأضاف البيان أن عملية الخطف هي "إنذار أولي لإيران ولحزب الله من مغبة استمرارهما في تقديم الدعم للنظام السوري لقمع الثورة السورية".

    يذكر أنه سبق أن أعلنت إيران وحزب الله دعمهما للنظام السوري برئاسة بشار الأسد وتؤكدان أن سوريا تتعرض "لمؤامرة".

    الجيش الإسرائيلي يقدر أن الأسد سيسقط خلال العام الحالي وسلاحه الكيماوي قد ينتقل إلى حزب الله

    وفي تل أبيب، قال ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إن تقديرات الجيش تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال العام الحالي وأن الجيش يتخوف من احتمال نقل الكمية الكبيرة من السلاح الكيماوي السوري إلى حزب الله.

    ونقلت صحيفة هآرتس الأربعاء عن الضابط الإسرائيلي قوله إن "حدثا كبيرا" سيقع في سورية خلال العام 2012 وأن المؤشرات بشأن حالات الفرار من الجيش السوري التي تتزايد تقود إلى الاستنتاج بأن النظام السوري سيسقط هذا العام.

    وتابع الضابط الإسرائيلي فإن بين الفارين من الجيش السوري ضباط برتبة رائد فما فوق وأن بينهم ضباط برتبة عقيد أيضا.

    وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يلاحظ حدوث ارتفاع في عدد عناصر الجهاز العالمي في سورية والذين يستغلون حالة "فقدان السيطرة".

    وقال إن التخوف الأساسي لدى الجيش الإسرائيلي الآن هو مصير السلاح الكيماوي السوري "ويقلقنا إلى أين سيذهب، هل سيذهب إلى أيدي المعارضة أم إلى حزب الله أو إلى مكان آخر"، لكنه أردف أن "في تقديرنا أن الاحتمال الأكبر هو أن نظام الأسد سيحتفظ بكميات الأسلحة (الكيماوية) حتى سقوطه أو أنه سينقل إلى أيدي حزب الله".

    لا يوجد تعليقات
    ...
    عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
    أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic

    اسمك *

    البريد الالكتروني *

    المدينة

    المعلومات المرسلة *
    أدخل الكود *
    أضف

إعلان


إعلان