-
العربي يؤكد مواصلة إطلاق النار في سوريا وباراك يقول أمام الأسد أسابيع والاسد يفكر بحكومة جديدة والمنشقون يأسرون قوات من الامن
دمشق ـ عبد القادر السيد - 2012-01-02
أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه ما زال هناك إطلاق نار وقناصة في المدن السورية، فيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن اعتقاده بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بقي لديها "عدة أسابيع" فقط في الحكم
وقال العربي في مؤتمر صحافي عقد الإثنين، وهو الأول له منذ إرسال بعثة المراقبين إلى سوريا، إن "آخر تقرير تلقاه عبر الهاتف أفاد بأنه ما زال هناك إطلاق نار وقناصة في المدن السورية ومن الصعب القول من أطلق النار على من".
وأكد العربي أن "هذا موضوع يجب إثارته مع الحكومة السورية لأن الهدف من إرسال المراقبين العرب هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين السوريين".
اكد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحافي عقده الاثنين وكرسه لعمل بعثة المراقبين العرب في سورية ان الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية على مشارف المدن، مشيرا كذلك الى ان اطلاق النار لا يزال مستمرا.
وأشار إلى أنه تم الإفراج عن 3484 معتقلا منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا، مضيفا أن "الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم "ووصلت بالفعل" بعض القوائم الاثنين."
وأوضح الأمين للجامعة العربية أن رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق أول محمد أحمد الدابي سيرسل إلى الجامعة "أول تقرير له خلال يومين"،
واضاف أن "احد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه الدابي."
وكانت القاهرة قد استقبلت عددا آخر من المراقبين قدموا من تونس والسودان والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لانضمامهم الخميس المقبل لبعثة المراقبين العرب إلى سوريا.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة عدنان الخضير في بيان له إن العمل الميداني للبعثة بسوريا يسير وفقا لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع السلطات السورية.
وأوضح الخضير أن الجامعة هي الجهة المختصة بإيقاف عمل البعثة، وأن المراقبين يمثلون جميع الدول العربية.
باراك: الأسد أمامه أسابيع
وفي القدس، أعرب وزير أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن اعتقاده بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بقي لديها "عدة أسابيع" فقط في الحكم .
وقال باراك أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإثنين "بقي لعائلة الأسد عدة أسابيع فقط في السلطة في سوريا.
وكان وزير الدفاع المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في وقت سابق أن "سقوط الأسد سيكون نعمة للشرق الأوسط".
وتعليقا منه على تصريحات باراك ، قال هيثم المالح عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري "إنه بعيدا عن انتماءات وجنسية المصدر الذي يبشر بزوال نظام بشار الاسد، فإن تلك حقيقة توضحها الوقائع على الارض ولا تقبل المزايدات من اي جهة خارجية .
وأضاف المالح ان "جريمة أسرةالاسد هي توجيهها فوهات بنادق الجيش الى صدور الشعب السوري بدلا من توجيهها الى المحتل في الجولان.
وتبدو إسرائيل قلقة من الوضع المتفجر في سوريا خصوصا بسبب النزاع بشأن هضبة الجولان السورية المحتلة.
واحتلت إسرائيل الهضبة في يونيو /حزيران 1967 وضمتها في 1981. ويعيش حوالي 20 ألف مستوطن إسرائيلي على هذه الهضبة الإستراتيجية التي تطالب دمشق بإعادتها كاملة شرطا للسلام مع إسرائيل.
وبحسب باراك، فان نظام الأسد يتدهور كنتيجة للعديد من الضغوط الداخلية والخارجية. وقال "حتى لو انه من الصعب معرفة التاريخ الصحيح لسقوط النظام، فان النزعة واضحة ومع مرور كل يوم يقترب النظام من نهاية حكمه وتخف قبضته".
لكن وزير الدفاع الاسرائيلي أشار إلى انه لا يتوقع تدخلا دوليا كبيرا في سوريا في الوقت الحالي حيث أن العالم "يفهم انه لا يوجد حتى الان بديل للنظام الحالي".
وتابع باراك ان سقوط نظام الاسد سيشكل "ضربة قاسية للمحور الراديكالي"، مشددا على التأثير المتوقع لسقوط النظام السوري على طهران.
الأسد يدرس تشكيل حكومة جديدة
في دمشق، تناقلت بعض المصادر معلومات مفادها أنه من المتوقع أن يلقى الرئيس السوري بشار الأسد خطابا خلال الأيام القليلة القادمة يعلن فيه عزمه تشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات معارضة ومستقلة.
ووفقا لهذه المصادر فانه من المتوقع أيضا أن يشدد الرئيس الأسد في خطابه على ضرورة ضبط سلوك الجيش وقوات الأمن في الشوارع وتطبيق قانون التظاهر الذي أقر منذ فترة.
وأشارت إلى أن الرئيس الأسد يجري منذ أيام اجتماعات مكثفة مع المسؤولين، ويستمع لتقارير بشأن محادثات تجري بين ممثلين للحكم وشخصيات من المعارضة في الداخل. كذلك يجري مشاورات مع عواصم إقليمية تمهيدا للقرار المرتقب.
أسر عشرات قوات الأمن في سوريا
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة منشقة أسرت الاثنين عشرات من قوات الأمن في محافظة ادلب بشمال سورية، في عملية هي الأولى في نوعها.
وقال المرصد: "نفذت مجموعات منشقة عملية نوعية هي الأولى التي تنفذ بهذه الطريقة حيث داهمت المجموعة نقطتين عسكريتين في بلدة كفرحايا بجبل الزاوية في محافظة ادلب وأسرت جميع عناصر النقطتين".
وأوضح المرصد أنه لم يتمكن من معرفة العدد الدقيق للجنود الأسرى حتى هذه اللحظة الذين يقدر عددهم بالعشرات كما اشتبكت المجموعات مع عناصر نقطة عسكرية ثالثة ما أدى إلى مقتل وجرح عناصرها.
وكانت "لجان التنسيق المحلية" السورية، وهي شبكة من الناشطين المعارضين، أفادت بإن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا الأحد على يد القوات الحكومية، بينهم طفل في السابعة من عمره، في محافظتي حماة وحمص المضطربتين.
315 قتيلا
ميدانيا، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي كيان معارض يعنى بتوثيق الاحتجاجات ضد النظام الحاكم في دمشق، أن 315 شخصا لقوا حتفهم منذ دخول بعثة المراقبين العرب إلى الأراضي السورية، من بينهم 24 طفلا.
من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعة أشخاص قتلوا الإثنين برصاص قوات الأمن والجيش السوري بمحافظات إدلب وحمص وريف دمشق كما توفي صحافي متأثرا بجروح أصيب بها قبل بضعة أيام.
وأوضحت الهيئة أن قتيلين لم تذكر أسميهما قضيا بمنطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب بينما قتل شخص ثالث بمدينة دوما بمحافظة ريف دمشق، وقضى الرابع بمنطقة البياضة بمحافظة حمص.
يأتي ذلك بعدما أشارت الهيئة إلى أن 8 أشخاص بينهم طفل قضوا برصاص الأمن السوري الأحد، اليوم الأول من العام الميلادي الجديد، بمحافظات حمص وإدلب وحماة.
ونشرت الهيئة كذلك إحصائية عن حصيلة قتلى العام الماضي أفادت فيها أن 5804 سوريين موثقة أسماؤهم قتلوا برصاص الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في 15 مارس/ آذار الماضي.
السفر إلى سويسرا
في سياق أخر ، أفادت صحيفة إم تسونتاغ السويسرية بأن سويسرا رفضت منح تأشيرة دخول إلى حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أراد زيارة محاميه في سويسرا .
وأفادت الصحيفة أن حافظ مخلوف المسئول عن فرع المخابرات العامة في دمشق يعارض العقوبات التي تفرضها سويسرا على النظام السوري وعدد من شخصياته، وكان هذا هو سبب الزيارة التي أراد القيام بها لسويسرا لمناقشة الأمر مع محاميه.
وأضافت الصحيفة أن المحكمة الفدرالية، الهيئة القضائية العليا في سويسرا، نشرت هذا الأسبوع القرار الذي يحظر عليه دخول الأراضي السويسرية.
وفد "المقدمة" من المراقبين العرب يعود الى القاهرة بعد اتمام عمله
غادر وفد "المقدمة" من بعثة المراقبين العرب الاحد دمشق عائدا إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد نحو 10 أيام مكث خلالها في دمشق وقام بالإعداد لاستقبال بعثة المراقبين اضافة الى مشاركته في بعض فعاليات مراقبة الأوضاع في سورية.
وكان الوفد برئاسة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير سمير سيف اليزل، وصل مطار القاهرة مساء الأحد.
ورفض سيف اليزل الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول رؤية المراقبين بشأن حقيقة الأوضاع في سورية، قائلا إن "أي تطورات جديدة ستصدر في بيان من مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".
وكانت القاهرة شهدت توافد عدد من المراقبين الجدد من تونس والسودان والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لانضمامهم خلال الساعات القادمة لبعثة المراقبين العرب المتواجدة في سورية.
وقامت وفود من المراقبين منذ بدء مهمتهم في سورية بزيارة مدن في محافظات ريف دمشق إضافة إلى زيارة أحياء في مدن حماة وحمص وادلب.
وكان نائب أمين جامعة الدول العربية احمد بن حلي قال في تصريحات نشرت السبت أن البعثة منتشرة في عدة مناطق ومقيمة بشكل دائم، وتستقبل المعلومات للتحقق مما يجري، مثل حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب، وعدد أعضاء البعثة الآن 65 شخصاً.
وبدأت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية مهامها في سورية الثلاثاء الماضي بزيارة مدينة حمص، حيث قام عدد من المراقبين بزيارة أحياء من المدينة.
الجامعة: من المبكر تقييم عمل المراقبين في سورية
اعتبرت جامعة الدول العربية أنه من المبكر تقييم نجاح عمل بعثة المراقبين في سورية، جاء ذلك في سياق ردها على دعوة رئيس البرلمان العربي إلى سحب فريق المراقبين من سورية فورا بسبب انتهاكه بروتوكول جامعة الدول العربية الخاص بحماية المواطنين السوريين.
وقال الأمين العام المساعد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية السفير عدنان الخضير، في بيان صدر يوم 1 يناير/كانون الثاني "إن العمل الميداني لبعثة الجامعة في سورية يسير وفقاً لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجانب السوري بهذا الشأن"، موضحا "أن مجلس جامعة الدول العربية هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عمل بعثة المراقبين".
واكد الخضير أن الوقت "ما زال مبكراً للغاية لتقييم نجاح بعثة المراقبين" مضيفاً "من المقرر بقاء البعثة في سورية لشهر وإن المزيد من المراقبين في طريقهم إلى هناك".
عام جديد وقتلى جدد في سورية
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل طفل في السابعة من العمر، إثر تعرضت سيارة والده لإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية على طريق بلدة محردة بمحافظة حماة ليصبح أول قتيل مع بداية 2012، بحسب المرصد.
واضاف المرصد في بيان له يوم 2 يناير/كانون الثاني أن شخصين قتلا في حماة بينهم طفل برصاص الأمن السوري. أما في محافظة حمص فقد لقي 5 مدنيين مصرعهم، بينهم اثنان برصاص قناصة.
كما قتل مدني آخر برصاص طائش في قرية كفرنبل بمنطقة إدلب قرب الحدود التركية. ولقي مدنيان حتفهما في دير الزور.
وأعلن المرصد أنه تم تسليم جثث 4 مدنيين اعتقلتهم قوات الأمن وتعرض بعضهم للتعذيب، إلى عائلاتهم بوادي عيران في حمص وأريحا بمحافظة إدلب.
وأفاد ناشطون سوريون بأن اشتباكات وقعت الاحد بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق، مبينين أن الاشتباكات دارت بينما كانت القوات الحكومية تبحث عن المنشقين، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه تم تشييع 21 عنصرا من الجيش والقوى الأمنية يوم 1 يناير/كانون الثاني بعدما "استهدفتهم مجموعات إرهابية مسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وحماة وإدلب وريف دمشق".
كما أكدت أن الجهات المختصة ضبطت على الحدود اللبنانية السورية وكذلك في مدينتي تلكلخ والقصير بحمص كميات من الأسلحة تضمنت رشاش وقذائف مضادة للدروع وقذائف (أر بي جي) وبنادق متنوعة وقناصة.
واوضحت الوكالة السورية الحكومية أن المراقبين العرب تجولوا في مدن عدة وزاروا مستشفيات في حمص وإدلب إضافة إلى درعا وريف دمشق يومي السبت والأحد.لا يوجد تعليقات...عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic
أحدث الأخبار : |