-
السوريون يستقبلون العام الجديد بمظاهرات حاشدة ضد الأسد ومخاوف من فشل بعثة المراقبين وتحضيرات بريطانية لحظر جوي واسرائيلية لما بعد الاسد
دمشق ـ عبد القادر السيد - 2012-01-01
استقبل السوريون العام الجديد بالنزول إلى الشوارع في عدة مناطق للتظاهر ضد نظام الرئيس بشار الأسد، فيما واصلت بعثة المراقبين العرب مهمتها وسط دعوات لسحبها ومخاوف من فشلها وانزلاق البلاد لحرب أهلية.
وشهدت عدة أحياء في دمشق مظاهرات ليل السبت، الأحد منها الميدان وبرزة والقدم، وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط النظام.
كما شهدت إدلب وريفها مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، ففي مركز المدينة خرجت مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ، كما خرجت مظاهرات مماثلة في معرة النعمان وجرجناز وبنش.
اما السلطات السورية فقد ذكرت إنها ضبطت كميات من الأسلحة وحبوبا مخدرة قرب جسر سويد على الحدود اللبنانية السورية، وكذلك في بلدتي تلكلخ والقصير في محافظة حمص.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، إن الأسلحة التي ضبطت تضمنت رشاشا من نوع (بي كي سي) و14 قذيفة مضادة للدروع و14 قذيفة آر بي جي، وبنادق متنوعة وقناصة، ومسدسا من عيار 9 ملليمتر وقنابل وجعبا عسكرية.
هجوم على حماة
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية بأن شخصين توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها ليل السبت / الأحد خلال مظاهرات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، مضيفة أنها تخشى وقوع مجزرة في بلدة شيزر بريف حماة بعد تعرضها لقصف بالأسلحة الثقيلة.
وقالت الهيئة إن حي الحميدية بمدينة حماة تعرض ليل السبت / الأحد لقصف عنيف واقتحامات، كما أفادت بمقتل 17 شخصا برصاص الأمن السبت في عدة مناطق في سوريا معظمهم في حماة.
وذكرت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات أن 5862 مدنيا قتلوا في 2011 بيد قوات الأمن السورية ، من بينهم 395 طفلا.
في الوقت ذاته تم تسليم جثث أربعة مدنيين تعرض بعضهم للتعذيب على يد قوات الأمن السورية إلى عائلاتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان له الأحد إنه تم تسليم جثث أربعة مدنيين اعتقلتهم قوات الأمن وتعرض بعضهم للتعذيب إلى عائلاتهم في وادي عيران في منطقة حمص وفي أريحا في محافظة إدلب.
مراقب عربي لحشود سورية: هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس بشار
وقال ناشطون معارضون ان قوات الامن السورية فتحت النار على محتجين الجمعة، مما اسفر عن مقتل 32 شخصا على الاقل، في حين احتشد مئات الألوف في الشوارع في مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن خمسة من افراد قوات الامن لقوا حتفهم ايضا في اطلاق رصاص في مدينة حمص.
ورشق متظاهرون مصممون على إظهار قوة حركتهم لمراقبي الجامعة العربية الذين انتشروا في المناطق الساخنة في أنحاء متفرقة من سورية قوات الأمن في ضاحية دوما بريف دمشق وأطلقت القوات الغاز المسيل للدموع على الحشود التي كانت تردد هتافات.
وقتل خمسة أشخاص في مدينة حماة وقتل خمسة آخرون في مدينة درعا في جنوب البلاد. واورد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقارير بشأن القتلى في حماة ودرعا.
وأضاف أن قوات الأمن قتلت شخصين بالرصاص وأصابت 37 آخرين في محافظة إدلب في شمال البلاد.
وقال ناشطون إن 20 شخصا على الأقل أصيبوا في ضاحية دوما بريف دمشق. وافاد تقرير واحد على الأقل بأن منشقين من الجيش السوري اشتبكوا مع قوات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو شبكة معارضة تنقل تقارير الناشطين إن نحو 250 ألف شخص تجمعوا بعد صلاة الجمعة في 74 مكانا مختلفا في محافظة إدلب في شمال البلاد.
وقال أبو هشام وهو ناشط من حماة 'اليوم مختلف عن أي يوم جمعة آخر. إنها خطوة فارقة. يتوق الناس للوصول إلى المراقبين وإبلاغهم بمعاناتهم'.
وفي حمص وهي مركز للانتفاضة التي انطلقت قبل تسعة أشهر أظهرت لقطات عرضها تلفزيون الجزيرة حشدا هائلا لمحتجين يرقصون ويرددون هتافات تدعو للثورة. وكانوا بالآلاف في ما يبدو.
وفي ضاحية برزة بدمشق تجمعت كذلك حشود غفيرة ورفع محتجون لافتات تنتقد المراقبين وتندد بالرئيس السوري.
ويقول ناشطون في مدينة إدلب إن الجيش نقل أسلحته الثقيلة بعيدا عن الأعين.
وقال احد اعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في مدينة دوما بضاحية دمشق، ان هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد عن منصبه ولكنهم 'في مهمة انسانية'.
واظهرت لقطات فيديو عرضت مباشرة على قناة 'الجزيرة' الجمعة عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما، الذي غص بالمحتجين ضد حكم الرئيس الاسد.
وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه 'نحن هدفنا المراقبة... الهدف مهمة انسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحلحلة المشكلة... ليس هدفنا ان نزيل رئيسا أبدا أبدا هدفنا أن ترجع سورية أمنا وأمانا وسلاما'.
والمراقب كان ضمن عدد قليل من المراقبين الذين وصلوا الى مسجد مزدحم بالمحتجين. ويقول ناشطون انهم يجدون صعوبة في التواصل مع المراقبين لأنهم يتجولون برفقة أعضاء موالين للحكومة.
وفي مستهل حديثه طلب عضو اللجنة من الجميع عدم تصويره او تسجيل حديثه إلا أن قناة 'الجزيرة' كانت تبثه مباشرة قبل ان ينقطع التيار الكهربائي عن الجامع الكبير في دوما وينقطع البث. وفيما كان احد المتحدثين في المسجد يحاول اسكات الجمهور صاح رجل قائلا 'ابني شهيد قتلوه' وهتفت الحشود 'بالروح بالدم نفديك يا شهيد'.
وقال المراقب 'سمعت من عدد كبير منكم لكن الذي سمعته ان هناك دما يجري. وهذا شيء أكيد وان مهمتنا كمراقبين ليس ان نتكلم ولكن أجبرني الحدث أن أتكلم'.
وكان ناشطو المعارضة السورية دعوا عبر الانترنت، كما في كل اسبوع الى التظاهر في 'جمعة الزحف الى ساحات الحرية'.
وكتب الناشطون على صفحة 'الثورة السورية ضد بشار الاسد' على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك 'سنسير اليوم نحو ساحاتنا محررين لمن استطاع بصدور عارية'.
واضافوا 'سنستغل وجود المراقبين في اي مكان يكونون فيه لنريهم كيف تكون الحرية وان استطاعت جموع حريتنا الوصول للساحات فلنسر نحوها'.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان 'مبادرة الجامعة العربية هي الضوء الوحيد في الليل المظلم الان'.
واضاف 'لا نريد ان نصدر الاحكام المسبقة قبل ان تنتهي مهمة الجامعة'، مؤكدا ان 'مجرد وجود اللجنة في حمص كسر حاجز الخوف عندما استقبلت بتظاهرة حاشدة مناهضة للنظام ضمت نحو سبعين الف شخص'.
وفي لبنان،
تظاهر مئات اللبنانيين والسوريين الجمعة في طرابلس، ابرز مدن شمال لبنان، وفي منطقة حدودية مع سورية، مطلقين هتافات تطالب بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد، وتزامنت التظاهرات مع نصب خيم لتلقي التبرعات بالمال والدم للنازحين والجرحى السوريين في لبنان.
سياسيا، عبرت روسيا الجمعة عن ارتياحها لبدايات مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية حليفتها منذ فترة طويلة، مؤكدة ان التقارير الاولية حول الوضع مطمئنة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان 'روسيا مرتاحة لبداية مهمة مراقبي الجامعة العربية'.
واضافت ان تصريحات رئيس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي الذي زار حمص معقل الحركة الاحتجاجية تشير الى ان 'الوضع هناك يبعث على الاطمئنان ولم يتحدث عن اي نزاع'.
ويرى محللون ان المراقبين العرب الذين يتجولون في مدن سورية تشهد اضطرابات واعمال عنف بحراسة لصيقة من الاجهزة الامنية الرسمية ويطاردهم جيش من الناشطين المعارضين بكاميرات هواتفهم المحمولة وبالمطالب، يقومون بمهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سورية منتصف اذار/مارس
اشتباكات بين القوات السورية ومنشقين في ريف دمشق
وأفاد ناشطون سوريون بأن اشتباكات وقعت الأحد بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق.
وأوضح الناشطون أن الاشتباكات دارت بينما كانت القوات الحكومية تبحث عن المنشقين، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
وتأتي هذه الاشتباكات بعدما أعلن "الجيش السوري الحر" الموالي للمحتجين تعليق عملياته ضد الجيش "إلا في حالة الدفاع عن النفس" لتسهيل عمل بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية.
وخرجت مظاهرات مسائية في عدد من المدن السورية الليلة الماضية ورددوا "سنة حلوة يا ثوار.. سنة سوداء يا بشار".
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل ما لا يقل عن 4005 مدنيين و1511 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.
نفي وجود قناصة في درعا
في غضون ذلك نفى الفريق محمد احمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب تصريحات احد المراقبين الذي أشار في شريط على موقع يوتيوب إلى وجود قناصة في درعا مهد حركة الاحتجاج.
وبدأ المراقبون مهمتهم في سوريا في 26 ديسمبر /كانون الأول.
يشار إلى أن بعثة المراقبين جزء من خطة جامعة الدول العربية لإخراج سوريا من الأزمة .
وتنص الخطة على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن وتوفير حرية التنقل للمراقبين العرب والصحافيين.
خطط سرية بريطانية لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بإشراف الناتو
كشفت صحيفة ديلي ستار صندي، الأحد، أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا يشرف عليها (الناتو)، وأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سوريا.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا يشرف عليها (الناتو)، وإن بريطانيا تحتاج أولاً إلى دعم من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ هذه الخطط.
وأضافت أن مسؤولاً أمنياً بريطانياً أكد بأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سوريا لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية إتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة إحتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الإتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم.
ونسبت الصحيفة إلى المسؤول الأمني قوله إن "عملاء (إم آي 6) و(سي آي إيه) تسللوا إلى سوريا للحصول على الحقيقة، ولدينا قوات خاصة ليست بعيدة عنها كُلّفت بمهمة تقييم ما يحدث فيه ومعرفة إحتياجات الجنود السوريين المنشقين من المعدات العسكرية".
وأضاف المسؤول الأمني "سوريا تدعم حزب الله الذي يهدد إسرائيل ومجمل الشرق الأوسط، وتم إيلاء المسألة الأولوية القصوى لأن كل شيء يمكن أن ينهار وعلى غرار ما حصل في ليبيا، لكن هذا سيكون أكبر وأكثر دموية لأن المدنيين يُقتلون في سوريا والأمور تبدو سيئة من جميع النواحي".
وقالت الصحيفة إن إقامة منطقة حظر الطيران في سوريا بدعم من حلف الأطلسي تمت مناقشتها من قبل مجلس الأمن القومي في الحكومة البريطانية، فيما قامت وزارة الدفاع البريطانية بوضع خطط مؤقتة لتنفيذ أي أمر حكومي.
وأضافت أن المصدر الأمني كشف أيضاً أن المخططين العسكريين البريطانيين يدرسون إستخدام مقاتلات (تورنادو جي آر 4) وطائرات مقاتلة أخرى، مشيرة إلى أن قوات (الناتو) إحتاجت إلى 8 أشهر لإسقاط نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وقواته، لكنها قبلت بأن القوات السورية هي أفضل تدريباً وتسليحاً بكثير.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية البريطانية حذّرت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن هناك حاجة للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ أي إجراء حيال سوريا، مع أنه من المرجح أي يواجه بالنقض (الفيتو) من قبل روسيا والصين، غير أن استمرار القتل في سوريا سيضع الأمم المتحدة تحت ضغوط شديدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت (ديلي ستار صندي) إن متحدثاً باسم وزارة الدفاع البريطانية إعتبر أن "هذه كلها تكهنات والمسألة ليست مهمتنا حتى الآن، لكننا نتابع التطورات في جميع الأوقات"، فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "(أننا) نراقب الوضع في سوريا، ونحن قلقون جداً إزاء تفاقم العنف وندعو إلى وضع حد لعمليات القتل".
والجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات ما بعد سقوط الأسد
وفي تل أبيب، كشفت تقارير إسرائيلية الأحد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد ويقوم بجهود لتقييم الأوضاع ومراجعة السيناريوهات التي يتعين على الجيش الاستعداد لها على الجبهة الشمالية.
وذكرت صحيفة هآرتس الأحد أن هذه الاستعدادات تأتي بعدما كشفت تقارير الأسبوع الماضي أن عدد القوات السورية التي انشقت عن الجيش تخطت حاجز العشرة آلاف. كما تأتي وسط أنباء عن تزايد أعداد الهاربين من أداء الخدمة العسكرية، وهي أمور فسرتها الصحيفة بأنها مؤشرات على قرب انهيار النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بمراقبة التطورات على الحدود مع سورية، فإن الجيش الإسرائيلي لم يرصد أي تغيير على انتشار القوات السورية قرب الحدود. ورغم رصد لاجئين يحاولون الفرار إلى تركيا ولبنان أساسا، فإنه لم يتم رصد أي محاولات للفرار إلى إسرائيل.
وأضافت أنه وفقا لتقييمات المؤسسات الأمنية الإسرائيلية فإن الوضع الداخلي في سورية سيستمر في التدهور. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد توقع مطلع كانون أول/ ديسمبر الماضي انهيار نظام الأسد في غضون أسابيع.
وذكرت أن من بين السيناريوهات التي يستعد لها الجيش صعود الجهاد الإسلامي وغيره من "الجماعات الإرهابية" بعد سقوط النظام الحالي. كما يستعد الجيش لهجوم محتمل قد يشنه مدنيون سوريون على الجولان، دون أي تدخل حقيقي من جانب "الجماعات الإرهابية
البرلمان العربي: يجب سحب المراقبين العرب من سوريا على الفور
ودعا البرلمان العربي الأحد إلى السحب الفوري لفريق المراقبين العرب من سوريا "نظرا لاستمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء".
وكانت الجامعة العربية بعثت فريقا صغيرا من المراقبين إلى سوريا لتقيم الوضع على الأرض ومعرفة ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يفي بتعهده بانهاء حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمرة منذ تسعة شهور.
وأثارت بعثة المراقبين العرب جدلا بالفعل. وتحدثت جماعات لحقوق الانسان عن قتلى ما زالوا يسقطون خلال اشتباكات وخروج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع للتوضيح للمراقبين مدى غضبهم.
وأغضب رئيس بعثة المراقبين العرب السوداني الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي بعض المتابعين أيضا عندما قال إنه لم ير شيئا "مخيفا" في اولى جولاته في المدينة.
وقال البرلمان العربي وهو لجنة استشارية مؤلفة من 88 فردا من كل الدول الأعضاء بالجامعة العربية الأحد إن أعمال العنف "راح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري".
وأضاف علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي أن ذلك يتم "في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق".
واستطرد ان ذلك "يتيح للنظام السوري غطاء عربيا لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية".
وكان البرلمان العربي أول كيان عربي يوصي بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية بسبب أعمال العنف ضد المحتجين السوريين.
وعلق مسؤول بالجامعة العربية على بيان البرلمان العربي قائلا إن الوقت ما زال مبكرا للغاية لتقييم نجاح بعثة المراقبين مضيفا أن من المقرر بقاء البعثة في سوريا لشهر وأن المزيد من المراقبين في طريقهم إلى هناك.
ودعا البرلمان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار بشأن سحب بعثة المراقبين على الفور.
ودعا الدقباسي إلى "سحب فريق المراقبين العرب فورا من سوريا نظرا لاستمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء فضلا عن الانتهاك السافر للنظام السوري لبروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين".
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن عددا من المحافظات السورية شهدت يوم الجمعة "تجمعات حاشدة" مؤيدة للأسد "رفضا للتدخل الخارجي وتأكيدا على الوحدة الوطنية والإصرار على التصدي للمؤامرة التي يتعرض لها الوطن".
وتابعت أن المظاهرات نددت "بالضغوط والحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار سوريا" ودعت إلى "كشف كذب وافتراءات الفضائيات الإعلامية المضللة".
واتهمت السلطات السورية قوى خارجية بتسليح وتمويل "إرهابيين" في البلاد وتقول إن 2000 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا.
لا يوجد تعليقات...عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic
أحدث الأخبار : |