-
سوريا تطالب لبنان بمكافحة تهريب الاسلحة على الحدود بالتزامن مع مقتل 37 شخصا اثناء مراقبة المندوبين العرب
دمشق ـ عبد القادر السيد - 2011-12-29
دعا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الحكومة اللبنانية لاتخاذ "إجراءات حازمة" ضد تهريب الاسلحة على الحدود بين البلدين مؤكدا أن هذه العمليات "مكملة" للارهاب.
كما دعا السفير سلطات بيروت إلى "اتخاذ اجراءات حازمة لوقف تهريب السلاح والمسلحين من لبنان الى سوريا" مطالبا بيروت ب"عدم الضعف امام الضغوط الدولية في هذا المجال".
وقال إن "ما كشفه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن تسلل عناصر القاعدة من لبنان الى سوريا عبر بلدة عرسال يستدعي تحسسا عاليا للمسؤولية لمنع مظاهر التطرف والعبث بالامن اللبناني والسوري والحدود اللبنانية السورية" مؤكدا ان "المصلحة هنا مقسومة بين البلدين".
وتابع انه "سواء أخذ الامر بعد تهريب السلاح أو المسلحين فالفعل الجرمي والارهابي يكملان بعضهما، لذلك يجب أن يكون الحسم واضحا ولا يحتمل الملامسة الخجولة".
وتقع بلدة عرسال ذات الغالبية السنية في منطقة البقاع المحاذية لمحافظة حمص احد معاقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وافاد مصدر حكومي لبناني في 21 كانون الاول/ ديسمبر ان أجهزة أمنية لبنانية ابلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة الى سوريا من طريق بلدة عرسال الحدودية، مشيرا إلى فتح تحقيق في الموضوع.
وكان وزير الدفاع فايز غصن اول من تحدث عن هذه المعلومات، مشيرا الى تهريب عناصر من القاعدة واسلحة من عرسال الى الاراضي السورية.
واثارت تصريحاته ضجة واستنكارا لا سيما من المعارضة المناهضة لدمشق وفاعليات عرسال التي تعتبر معقلا لتيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز أركان المعارضة.
واوضح ميقاتي الاربعاء أن وزير الدفاع "لديه بعض المعلومات من دون وجود أدلة كاملة".
وتشهد سوريا حركة احتجاج ضد النظام مستمرة منذ منتصف اذار/ مارس اوقعت حتى الان اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب الامم المتحدة.
وتتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" باثارة الاضطرابات.
قتل 37 مدنيا بينهم سبعة في مدينتين يزورهما وفد المراقبين العرب
قتل 37 مدنيا الخميس برصاص قوات الأمن السورية بينهم أربعة في دوما، القريبة من دمشق، وثلاثة في حماة بالتزامن مع وصول مراقبي الجامعة العربية إلى المدينتين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
واعلن المرصد في بيان : ارتفع إلى أربعة عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا باطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية في مدينة دوما.
وكان المرصد اشار في وقت سابق إلى مقتل خمسة مدنيين واصابة اكثر من عشرين متظاهرا "اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية على عشرات الالاف من المتظاهرين في ساحة الجامع الكبير بمدينة دوما" على بعد 20 كلم شمال دمشق.
واضاف البيان إن اطلاق النار جرى "تزامنا مع وصول لجنة المراقبين العرب إلى مبنى بلدية دوما".
كما افاد المرصد عن "محاصرة النساء داخل الجامع" مشيرا إلى "سماع صوت اطلاق رصاص كثيف في حي الحجارية".
وفي حماة، التي وصلتها ايضا مجموعة من المراقبين قتل ثلاثة مدنيين على الاقل برصاص قوات الامن التي قامت ايضا باعتقال عدد من الجرحى في مستشفي خاص كما ذكر المرصد وناشطون في المكان.
وفي ريف دمشق قتل ايضا ثلاثة مدنيين برصاص قوات الامن، اثنان في عربين وواحد في الكسوة.
وفي محافظة ادلب، شمال غرب البلاد، "استشهد مواطنان اثنان كانا على دراجة نارية اثر اطلاق الرصاص عليهما قرب حاجز صالة اللجين في مدينة معمرة النعمان" كما ذكر المرصد.
واسفرت اعمال قمع التظاهرات ضد النظام السوري التي انطلقت في منتصف اذار/ مارس عن سقوط اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب الامم المتحدة.
أحمد رمضان: دولتان أوروبيتان وأخرى عربية تتحرك لتحقق للأسد الخروج من سورية
قال أحمد رمضان عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري ورئيس مكتبه الإعلامي إن نجاح الثورة في سورية يستند إلى نجاح المجلس في عزل النظام الذي أكد أنه يعاني من عزلة، وهو لا يستطيع القيام بأي زيارات إلى أي دول باستثناء الحليفة له.
وأضاف رمضان أن "السوريين قريبون من تحقيق هدفهم بنيل الحرية، والنظام في حالة دفاع عن معاقله الأخيرة، مع اقترابنا من مرحلة العصيان المدني الشامل".
وتحدث رمضان في ندوة صحفية عقدها الأربعاء بحضور عضو الأمانة العامة أنس العبدة، ومسؤولة المكتب الإعلامي للمجلس في لندن غالية قباني، عن أن بعض الدول الإقليمية تلقت إشارات عن أنها يجب أن تهيئ نفسها للتعامل لمرحلة ما بعد بشار.
وأوضح القيادي المعارض السوري: "لم يحدثنا أحد عن الإصلاحات أو التعايش معه". وأضاف أن بشار إذا رحل الآن فهو يحمي نفسه من سيناريو القذافي، و"نحن على اطلاع أن هناك دولتين أوروبيتين وأخرى عربية تتحرك لتحقق للأسد الخروج من سورية".
غليون يعرب عن أمله في نجاح المبادرة العربية
كما أعرب برهان غليون رئيس المجلس الوطنى السورى عن أمله فى نجاح المبادرة العربية لحل الأزمة فى سورية، وأن يتم تجنيب سورية مخاطر الانزلاق نحو حرب أهلية أو تدخلات خارجية.
وقال غليون فى تصريحات للصحافيين عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى الخميس: إننا نصر على أن العالم العربى يستطيع أن يلعب دورا كبيرا فى معالجة الأزمة السورية"،
مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة أكد له خلال اللقاء أن "العرب حريصون على تقديم كل ما لديهم من أجل الانتقال بسورية نحو نظام ديمقراطى يلبي حقوق الشعب وحاجاته، وقلنا إننا مستعدون لدعم كل الجهود العربية الرامية إلى هذا الاتجاه".
وأضاف غليون أنه تم الاتفاق مع الأمين العام على أن هدف بعثة المراقبين ليس مجرد المراقبة، وإنما التاكد من تطبيق النظام السورى لبنود البرتوكول الذى ينص أولا على وقف القتل وإطلاق النار والعنف وسحب جميع المظاهر العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين.
وعن مدى الإحساس بوجود تجاوب من الحكومة السورية لأهداف البعثة، قال غليون إن "النظام السورى لم يغير أسلوبه من المراوغة والكذب ويعيد إطلاق شبيحة النظام والمرتزقة ويطلق عليهم قوات حفظ النظام حتى يبقيهم فى المدن والأحياء يهددون الأفراد ويطلقون النار عليهم".
مناع يناشد الجامعة العربية التصرف بسرعة لانقاذ بعثة المراقبين في سوريا
وناشد المعارض السوري هيثم مناع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الخميس التصرف بسرعة لإنقاذ بعثة المراقبين العرب في سوريا، وتمكينها من العمل على أفضل وجه.
وقال مناع رئيس المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية في المهجر إن فريق المراقبة العربية "يشكل فرصة هامة للشعب السوري في مواجهة التوحش الأمني العسكري ونتائجه الإجرامية على حق الحياة والأمن للمواطن السوري وعلى الحراك المدني وسلميته".
وأضاف: دعمنا وصول المراقبين ورشحنا نخبة من المناضلين العرب ذوي المصداقية الدولية والمهنية العالية لهذا العمل النبيل والصعب، لكننا تفاجأنا بتسمية رئيس البعثة (الفريق أول مصطفى الدابي) ونحن نعرف تاريخه وخبرته الضحلة في هذا المجال وتبين لنا اليوم مخاطر منحه صلاحيات خاصة".
وشدد مناع على "ضرورة العمل ضمن فريق صاحب خبرة وتجربة وعدم السقوط في مواقف وتصريحات فردية تجعل نجاح هذه المهمة مستحيلاً"، داعياً الأمانة العامة للجامعة العربية الى "التصرف بسرعة لإنقاذ البعثة وتمكينها من القيام بعملها على أفضل وجه".
وقال "نحن على ثقة بأن الجامعة العربية ستختار الحل الأنسب سواء بتحجيم صلاحيات الرئيس أو تغييره حسب ما ترى، كي يتاح للطاقات المتميزة المشاركة في هذه البعثة القيام بدورها وواجبها على أفضل وجه".
وكانت بعثة المراقبين العرب وصلت إلى دمشق الاثنين الماضي.
لا يوجد تعليقات...عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic
أحدث الأخبار : |