أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده لا مفر أمامها من الأخذ في الاعتبار، القدرات النووية لحلف شمال الأطلسي، الناتو، متهما التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة بالسعي لهزيمة وتدمير روسيا.
وفي لقاء مع قناة روسيا الأولى التلفزيونية، قال بوتين "تبعا للظروف اليوم، عندما تعلن الدول الكبرى في الناتو، أن هدفها الأساسي، هو إيقاع هزيمة استراتيجية بنا، ليعاني أبناء شعبنا، فكيف لنا أن نتجاهل قدراتها النووية، في هذه الحالة؟".
وأضاف بوتين، "هدفهم الوحيد، هو تدمير وتفتيت دول الاتحاد السوفيتي السابق، وتقويض روسيا الاتحادية التي تعد عموده الرئيسي".
وأشار بوتين أيضا في المقابلة، إلى أن الغرب "شريك غير مباشر في كل الجرائم التي يتم ارتكابها في أوكرانيا".
واتهم بوتين، الدول الأعضاء في الناتو بالضلوع في الحرب الجارية في أوكرانيا، بإمداد كييف بالأسلحة، والذخائر، مشيرا إلى أن الهدف هو هزيمة روسيا.
وقال "إنهم يرسلون أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، لأوكرانيا، وهذا يعني أنهم مشاركون في الحرب، وضالعون وإن كان بشكل غير مباشر، في الجرائم، التي يرتكبها نظام كييف".
واعتبر بوتين في المقابلة التي بثتها القناة صباح الأحد أنه في حال تمكنوا من كسر روسيا فإنه "في تلك الحال فقط قد يقبلون بنا فيما يسمونه عائلة الشعوب المتحضرة، لكن فقط بشكل مجزأ منفصل، بصورة يكون فيها كل جزء منفصلا عن الباقي".
وفي الحوار أعاد بوتين التأكيد على الدعوة لعالم متعدد الأقطاب، مشيرا إلى أنه "لا يساوره أي شك في أن ذلك سيكون أمرا واقعا".
وأضاف "ماذا نرفض نحن؟ نرفض حقيقة أن يكون النظام العالمي الذي يتم بناؤه، مصمما فقط لمصلحة دولة واحدة، هي الولايات المتحدة".
وواصل "إن محاولاتهم إعادة تشكيل العالم حسب رغباتهم، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، هي التي قادتنا إلى الوضع الحالي، الذي نجد فيه أنفسنا مضطرين للرد".
وكان بوتين قد اعتبر، في خطاب مقتضب ألقاه خلال مهرجان وطني كبير في ملعب لوجنيكي بموسكو يوم الأربعاء، أن بلاده تحارب حاليا في أوكرانيا من أجل "أراضيها التاريخية".
وأثناء ظهوره الذي دام بضع دقائق فقط، بالتزامن مع مرور عام على بداية الحرب، أشاد بوتين بقواته التي تقاتل في أوكرانيا، قائلا إن الجنود الروس "يقاتلون ببطولة وشجاعة وبسالة، ونحن فخورون بهم".
وقبل أيام، وفي خطاب للأمة استمر نحو ساعتين، تعهد بوتين أيضا، بمواصلة العملية العسكرية على أوكرانيا، بطريقة "منهجية".
