أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الخميس أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل.
وقالت أرديرن أمام أعضاء من حزب العمال الذي تنتمي إليه "حان الوقت بالنسبة لي"، "لا أملك ما يكفي من الطاقة لأربع سنوات أخرى".
وأرديرن التي تولت رئاسة حكومة ائتلافية عام 2017 قبل أن تقود حزبها إلى فوز ساحق في الانتخابات التي أجريت بعد ذلك بثلاث سنوات، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع شعبيتها وشعبية حزبها أيضا.
ومن المقرر أن تجري نيوزيلندا انتخابات عامة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي أول ظهور علني لها منذ العطلة الصيفية للبرلمان قبل شهر، كشفت أرديرن خلال مؤتمر سنوي غير رسمي لحزب العمال أنها كانت تأمل خلال فترة الراحة تلك أن تجد الطاقة لمواصلة قيادتها للبلاد "لكنني لم أتمكن من ذلك".
ولفتت إلى أن الانتخابات المقبلة ستجرى في 14 تشرين الأول/أكتوبر، وهي ستحتفظ بمنصبها النيابي حتى ذلك الحين.
وقالت "أنا لا أستقيل لأنني أعتقد أننا لن نتمكن من الفوز في الانتخابات المقبلة، بل لأنني متيقنة أننا نستطيع ذلك وسنفعل".
وأشارت أرديرن إلى أن استقالتها ستدخل حيز التنفيذ في موعد أقصاه 7 شباط/فبراير، مضيفة أن حزب العمال سينتخب زعيما جديدا في 22 كانون الثاني/يناير.
وصرّح نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون أنه لن يترشح لرئاسة الحزب.
ونفت أرديرن وجود أي سر وراء استقالتها، قائلة "أنا إنسانة. نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة وبعد ذلك يحين الوقت. وبالنسبة لي فقد حان الوقت".
وأكدت "سأرحل لأنه مع وظيفة متميزة كهذه هناك مسؤولية كبيرة. مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة - وأيضا عندما لا تكون كذلك".
وقال نائب زعيم ال غرانت روبرتسون إنه لن يخوض انتخابات القيادة التي ستجرى الأحد. إذا لم يتمكن مرشح واحد من الحصول على دعم ثلثي غرفة الحزب، فسيذهب التصويت إلى أعضاء حزب العمال العاديين.
وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأرديرن كقائدة للفكر والقوة والتعاطف.
وغرد على موقع تويتر "كانت جاسيندا من أشد المدافعين عن نيوزيلندا، وهي مصدر إلهام للكثيرين وصديقة عظيمة لي".
وأدرجت أرديرن إنجازات حكومتها في مجال تغير المناخ، والإسكان الاجتماعي، والحد من فقر الأطفال على أنها منجزات كانت فخورة بها بشكل خاص.
لكنها قالت إنها تأمل في أن يتذكرها النيوزيلنديون "كشخص حاول دائمًا أن يكون لطيفًا".
وأضافت "آمل أن أترك النيوزيلنديين ولديهم اعتقاد بأنه يمكنك أن تكون لطيفا، ولكن قويا، ومتعاطفا وحاسما، ومتفائلا ومركّزًا. ويمكنك أن تكون قائدا من نوعك - شخص يعرف متى يحين الوقت للذهاب".