• محمــد الحوت - 25 عاماً في بلد الهزات والمخاطر يحمل الميدل ايست ويضمها بين جناحيه فتحلق بعيدا
    تصغير الخط تكبير الخط طباعة المقالة

    بيروت ـ محمد غانم   -   2023-01-12

    نعم انه محمد الحوت ابن بيروت الذي واجه التحديات على رأس شركة كانت تتجه، مثل غيرها من المؤسسات، نحو الانحدار، فاحتضنها وحماها واعتنى بها، خطوة خطوة ومدماكا وراء مدماك.
    تابعه كثيرون وحرتق عليه اخرون ووضع معرقلون العصي، لكنه لم يترك مجالا لاحد ان يمنعه من الانجاز والتقدم.
    وها هو يعد مرة اخرى "ما رح نخليهم ما يخلونا"، واللبيب من القول يفهم.

    صامت طوال الوقت واذا تكلم اصاب واخرس المنتقدين، وما اكثرهم واعلى كعبهم، لكنه رأس شامخ، فهو صحاب انجازات في زمن السقوط.

    كتب ناشر ورئيس تحرير موقع Leb Economy الفونس ديب

    إنجاز جديد لشركة طيران الشرق الأوسط، تمثل بإفتتاح مبنى الإدارة العامة الجديد “المبنى الأخضر” يضاف الى اللائحة الطويلة من الأعمال الباهرة والإنجازات في مسيرة رئيس مجلس إدارة مدير عام الشركة محمد الحوت الذي قاد الشركة طوال 25 عاماً متمكناً من تحويلها من شركة مترهلة وخاسرة وميؤوس منها الى شركة رابحة وعالمية بكل المعايير والمواصفات.
    كل الكلمات لا تفي حق هذا الرجل الذي عمل بتصميم وصمت وانطلاقاً من إيمانه بأسس ومفاهيم عمل الشركات الخاصة العالمية، التي تضع الخطط والبرامج لتحقيق هدف واحد هو النجاح والتقدم والمنافسة والربحية.
    كل هذا جاء في خضم ظروف بالغة الصعوبة وبيئة غير مؤاتية جراء أزمات كبيرة متتالية ضربت البلد وأوصلته الى الحضيض، فيما شركة الطيران الشرق الأوسط تمكنت في خضم هذه العواصف والأجواء غير المؤاتية ومنها محاولة بعض القوى السياسية التدخل بشؤونها والضغط عليها، من الصمود والإنجاز والإستمرار بجدارة بتقديم خدماتها بأفضل حلة.

    اليوم عندما يصل اللبناني الى مداخل مطار رفيق الحريري الدولي، أو عندما يغادر الزائر أرض المطار، يتفاجأ بهذه البقعة الجغرافية المشيدة بأرقى المباني وأجملها، إنها مقر شركة طيران الشرق الأوسط التي باتت مركزاً للأعمال والمؤتمرات ومركز التدريب على الطيران، فعلاً إنها محط إفتخار وإعتزاز لنا جميعاً.

    شركة طيران الشرق الأوسط، الشركة الوطنية، هي وطنية بإمتياز، لأنها دائماً تلبي النداء الوطني، حفاظاً على اسم لبنان وسمعته وموقعه ودوره، فهي كانت حاضرة دائماً لتلبية نداءات الإستغاثة بنقل اللبنانيين من مختلف دول العالم عند كل حدث أو حادث، وهي كانت مبادرة في إنشاء مركز الشحن بحلّته الجديدة والحديثة، وكذلك حاضرة بقوة لمساندة كل الجهود لتطبيق الإجراءات المعتمدة في المطارات العالمية لمواجهة وباء كورونا، كما خلال الأزمة الإقتصادية بتوفير كل إحتياجات التشغيل لمطار رفيق الحريري الدولي.

    “الميدل إيست” والتطور والحداثة، صنوان لا يمكن فصلهما، وهذا كان أحد أسرار نجاح محمد الحوت بقيادة هذه الشركة الوطنية، فمن تكبير عدد اسطولها عبر شرائها أحدث طائرات النقل المدنية والأكثرها تطوراً الى تطوير الكادرات البشرية من طياريين ومضيفين وتقنيين وإداريين وكل العاملين على الأرض في خدمة الطائرات، الى التجهيزات وصولاً الى إفتتاح أكاديمية الشرق الأوسط للطيران، ومركز الشحن الجوي، ومركز التدريب والمؤتمرات وصالون سيدر Cedar Lounge الذي يوفّر للزائرين خدمات استثنائية، والآن “المبنى الاخضر”.

    منذ 25 عاماً تولى محمد الحوت مهامه كرئيس ومدير عام شركة طيران الشرق الأوسط في الـ1998 حين كانت خسائرها 87 مليون دولار، وقد تمكن في عام واحد فقط من تخفيض هذا الدين إلى ما يقارب النصف فبلغ 43 مليون دولار ثمّ إلى أرباح صافية بلغت 22 مليون دولار عام 2003 و50 مليون دولار عام 2004، وتوالت نجاحات الشركة المالية محققة أرباحاً متصاعدة، إلى ان أعلن الحوت عام 2007 زيادة رأس مال الشركة من 279 مليار ليرة لبنانية إلى 550 مليار (ما يوازي 367 مليون دولار أميركي).

    فعلاً إنها مسيرة 25 عاماً من النجاح والريادة والإنجاز في قيادة الميدل ايست، تستحق من الجميع التقدم بالتهنئة القلبية الخالصة لمحمد الحوت والتمني له كل الأمنيات الصادقة والقلبية بإستمراره في العطاء خدمة للميدل إيست ولبنان.

    محطات في مسيرة محمد الحوت على رأس شركة طيران الشرق الأوسط

    بين عامي 1998 و2002 طبّقت الشركة خطة إعادة هيكلة شاملة ساعدتها على تصحيح أوضاعها المالية وتعويض خسارتها التي بلغت 87 مليون دولار أمريكي عام 1997، وحققت أرباح صافية بلغت قيمتها 22 مليون دولار في عام 2003، و50 مليون دولار في عام 2004.
    في عام 2005 سجلت الشركة أرباحًا جيدة بلغت 46 مليون دولار، وسجلت أرباحًا تجاوزت 39 مليون دولار في عام 2006.
    في عام 2008 أدخلت الشركة إلى أسطولها أول طائرة إيرباص مملوكة لها.

    استمرت أرباح الشركة بالإرتفاع، فوصلت في عام 2008 إلى 92 مليون دولار.

    في عام 2010 أضافت الشركة طائرات إيرباص جديدة ووسعت رحلاتها لتشمل بغداد وأربيل والمدينة المنورة، وأعادت تسيير رحلاتها إلى برلين وبروكسل.

    في عام 2012 انضمت شركة طيران الشرق الأوسط إلى تحالف سكاي تيم العالمي، الأمر الذي ساعدها على التوسع وزيادة وجهاتها.

    في عام 2015 افتتحت الشركة أكاديمية الشرق الأوسط للطيران.

    كما تم في العام نفسه إفتتاح مركز الشحن الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي.

    في عام 2017 ازدادت نجاحات الشركة؛ فدشَّنت مركز التدريب والمؤتمرات، وافتتحت أولى مراحل صالون سيدر Cedar Lounge الذي يوفّر للزائرين خدمات استثنائية، ووضعت حجر الأساس لمبناها الأخضر، الذي تساهم من خلاله بقضايا الإستدامة كالحد من النفايات، والحفاظ على المياه وتوفير الطاقة.

    في عام 2019 أضافت الشركة طائرات إيرباص جديدة إلى أسطولها.

    معلومات عن شركة طيران الشرق الأوسط

    ترسل شركة طيران الشرق الأوسط طائراتها إلى 32 وجهة حول العالم.
    يبلغ متوسط رحلات الشركة اليومية 72 رحلة.
    يبلغ عدد ركاب طائرات الشركة سنويًا 3.1 مليون راكب.
    تبلغ الإيرادات التشغيلية للشركة حوالي 1.1 مليار ليرة لبنانية، أي أكثر من 729 مليون دولار أمريكي.
    تقدم الشركة لعملائها الدائمين ميزة المسافر الدائم؛ التي يحصلون بموجبها على خصومات وميزات خاصة.
    تبلغ حصة الشركة السوقية في مطار رفيق الحريري الدولي 82% من المسافرين، و84% من الشحن الدولي، و82% من إجمالي عدد الرحلات الجوية.

    لا يوجد تعليقات
    ...
    عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
    أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic

    اسمك *

    البريد الالكتروني *

    المدينة

    المعلومات المرسلة *
    أدخل الكود *
    أضف

إعلان


إعلان