• بعد إلغاء الاتفاق.. هيئة تحرير الشام تسيطر على قرية كفرجنة المتاخمة لمدينة إعزاز
    تصغير الخط تكبير الخط طباعة المقالة

    دمشق ـ عبد القادر السيد   -   2022-10-17

    افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعودة الاشتباكات العنيفة بين الفيلق الثالث من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على أطراف قرية كفر جنة، بعد نحو 48 ساعة على الهدوء الحذر، منذ إبرام الاتفاق بين الجولاني وأبو ياسين في 15 تشرين الأول.

    وشهد مجمع قرية "كويت الرحمة" في ناحبة شران بريف عفرين، حركة نزوح كبيرة للمدنيين، جراء عودة الإشتباكات العنيفة بالقرب من القرية، كما أغلق طريق إعزاز-عفرين أمام الحركة العامة، وسط تعزيزات عسكرية للفصائل إلى النقاط الساخنة، شملت أسلحة ثقيلة ودبابات.

    وأشار المرصد السوري، أن هيئة تحرير الشام أبلغت قيادات فصيل الجبهة الشامية بإلغاء الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، في 15 تشرين الأول، بذريعة عدم الالتزام بتنفيذ بنودها.

    جاء ذلك بالتزامن مع رفض أهالي مناطق "درع الفرات" دخول أرتال هيئة تحرير الشام إلى المنطقة، حيث دعا مواطنون للنفير العام ضدها، يوم 16 تشرين الأول.
    ورفضت هيئة تحرير الشام، تسليم مقرات الفيلق الثالث في عفرين، بالإضافة رفض تبادل الأسرى، واشترطت هيئة تحرير الشام من فصيل الجبهة الشامية إخلاء مقراته في قرية كفرجنة الاستراتيجية وتسليمها إلى الهيئة، الذي رفض بدوره، خوفاً من توجه هئية تحرير الشام نحو مدينة إعزاز للسيطرة عليها.
    يشار إلى أن نقض الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، جاءت على خلفية خروج الأهالي في مظاهرات حاشدة مساء أمس رفضا لدخول هيئة تحرير الشام إلى مناطق "درع الفرات".


    محافظة حلب: تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على قرية كفرجنة المتاخمة لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بعد معارك دارت بينها وبين الفيلق الثالث داخل الأحياة السكنية في القرية

    ويأتي ذلك بعد إطباق الحصار على قرية كفر جنة، حيث سيطرة هيئة تحرير الشام على قريتي الخالدية وأناب في ناحية شران بريف عفرين شمال غربي حلب، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجبهة الشامية وهيئة تحرير الشام.

    وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار اليوم إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الفيلق الثالث من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، عادت على أطراف قرية كفر جنة، بعد نحو 48 ساعة على الهدوء الحذر، منذ إبرام الاتفاق بين الجولاني وأبو ياسين في 15 تشرين الأول.

    ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هيئة تحرير الشام أبلغت قيادات فصيل الجبهة الشامية بإلغاء الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، في 15 تشرين الأول، بذريعة عدم الالتزام بتنفيذ بنودها.



    وكان سكان ومقاتلون من المعارضة افادوا إن الهدوء ساد الأحد في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة قوات المعارضة بعد يوم من هدنة تم التوصل إليها بوساطة تركية وأنهت اشتباكات دامية بين فصائل متناحرة، كانت تهدد باندلاع حرب داخلية أوسع بين معارضي حكم الرئيس بشار الأسد.

    وأرغمت الجماعة الرئيسة للمقاتلين المتشددين، هيئة تحرير الشام، التي أدرجتها الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما ضمن التنظيمات الإرهابية، فصائل من الجيش الوطني المعارض المدعوم من تركيا على قبول اتفاق سلام يوم السبت وسّع قبضتها في آخر معقل رئيسي لقوات المعارضة.

    وبموجب الاتفاق المبدئي، سحبت هيئة تحرير الشام قواتها من مدينة عفرين شمال محافظة حلب والتي دخلت إليها يوم الخميس الماضي مقابل تعهد خصومها بالعمل نحو إنشاء إدارة مدنية موحدة تحقق الاستقرار وتنهي الفوضى.

    وقال مفاوضون إن الفصيلين الرئيسين في مقاتلي المعارضة وهما الجبهة الشامية وجيش الإسلام اللذان يعملان تحت مظلة الفيلق الثالث بالجيش الوطني اتفقا على العودة إلى جبهاتهما وتفكيك الوجود العسكري في المراكز الحضرية.

    وقالت مصادر في المعارضة وخبراء في شؤون الجماعات المتشددة إن الاتفاق يشير إلى تحقيق مكاسب جديدة للجماعة المتشددة التي تسعى منذ فترة طويلة إلى القيام بدور اقتصادي وأمني أوسع في مناطق في شمال سوريا خارج معقلها في مدينة إدلب المكتظة بالسكان.

    وقال وائل علوان المسؤول السابق في المعارضة السورية والباحث في مركز جسور للدراسات ومقره إسطنبول "في المعارك الأخيرة بعد سيطرتها على عفرين، أصبح الآن لهيئة تحرير الشام دور أمني كبير مقارنة بما كانت عليه. وهي تطمح أيضا للتوسع بشكل أكبر".

    وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن الاتفاق يقرب محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام من هدفه المتمثل في توسيع إدارة مدنية تدير الآن الخدمات العامة في منطقة إدلب بكفاءة إلى مناطق أخرى في محاولة للتخلص من الصورة المتشددة للفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة.

    وتعد تركيا الداعم الرئيسي للفصائل الرئيسية لمقاتلي المعارضة. ومنع وجودها العسكري القوي في شمال غرب سوريا روسيا ودمشق من السيطرة على ما تبقى من مناطق المعارضة.

    وقال قائد كبير في المعارضة المسلحة إن تركيا كثفت تدخلها لإنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل العشرات.

    وتخشى تركيا من أن تؤدي سيطرة هيئة تحرير الشام على جزء كبير من جيب المتمردين إلى منح موسكو الحرية في تجديد القصف المستمر للمنطقة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نازح سوري فروا من حكم الأسد بحجة محاربة المتشددين.

    وقال اثنان من قادة مقاتلي المعارضة إن طائرات روسية مقاتلة قصفت يوم الأحد قرية كفر جنا التي كانت مسرحا لبعض أعنف المعارك بين مقاتلي المعارضة، في رسالة من موسكو بأنها ستهاجم دون رادع مناطق تقع الآن تحت النفوذ الأوسع لهيئة تحرير الشام.

    وفي سياق الأوضاع الميدانية في سوريا أيضاً، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ضابط روسي قوله في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن القوات الروسية والسورية قتلت 20 متشددا إسلاميا في عملية بجنوب سوريا، بينهم مسؤولون عن تفجير حافلة للجنود.

    ونقلت تاس عن الميجر جنرال أوليج إيجوروف قوله إن العملية وقعت في محافظة درعا الجنوبية.

    وقال إيجوروف في إفادة صحفية إن "المجموعة الروسية المعنية بالتفاعل مع الوحدات الأمنية التابعة للقوات المسلحة السورية قامت بعملية خاصة في بلدة جاسم بمحافظة درعا جنوب (سوريا) لتصفية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية".

    وقالت تاس إن المقاتلين شاركوا في تفجير حافلة الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 جنديا سوريا بالقرب من دمشق.

    وقال إيجوروف إن من بين القتلى في العملية منظم الهجوم على الحافلة وآخرين مرتبطين بعمليات تنظيم الدولة الإسلامية في درعا ومحافظة الرقة.

    وكان هجوم الحافلة أحد أكثر الهجمات دموية التي تستهدف قوات الحكومة السورية منذ شهور.

    ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم كما لم يصدر أي تعليق من السلطات السورية.

    وأدى الصراع في سوريا إلى مقتل مئات الآلاف وترك البلاد ممزقة. وتتواجد القوات الروسية في سوريا منذ عام 2015 وقد ساعدت السلطات في حملتها لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

    لا يوجد تعليقات
    ...
    عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا الخبر ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!
    أهلاً و سهلاً بك معنا في ABC Arabic

    اسمك *

    البريد الالكتروني *

    المدينة

    المعلومات المرسلة *
    أدخل الكود *
    أضف

إعلان


إعلان