أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن القمة بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي ستركز على "إصلاح جذري" للعلاقة "المتعَبَة قليلاً" بين القارتين.
وأكد أن "أوروبا يجب أن تعتمد في الهيئات الدولية استراتيجية مشتركة مع إفريقيا"، فضلا عن تطبيق "أجندة في التعليم والصحة والمناخ".
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه يريد أن يجعل العلاقة الأمنية بين فرنسا ومنطقة الساحل في غرب أفريقيا، حيث تنتشر قوات فرنسية تقاتل إسلاميين متشددين، شأنا أوروبيا.
وطالب الاتحاد الأوروبي تحديد استراتيجية دفاعية جديدة من شأنها تعزيز قوته للدفاع عن نفسه، حتى وإن كان التحالف عبر الأطلسي بين دول الحلف ما زال مهما وفعالا.
وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي حدد فيه أولويات بلاده خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام القادم "لدينا تهديدات مشتركة وأهداف مشتركة أيضا".
الرئيس الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي تحدث عن اهمية إعادة تأسيس عقد جديد اقتصادي ومالي مع إفريقيا وتطبيق أجندة في التعليم والصحة والمناخ.
لكن الاتحاد الأوروبي يطالب في الوقت نفسه بتحديد استراتيجية دفاعية جديدة من شأنها تعزيز قوته للدفاع عن نفسه، حتى وإن كان التحالف عبر الأطلسي بين دول الحلف ما زال مهما وفعالا.
اذن، القمة الاوروبية الافريقية تحاول إعادة العلاقات بين الجانبين لا سيما التعهد باستثمارات كبيرة في مواجهة المنافسة من الصين وروسيا.
المشاكل بين الجانبين عديدة ابرزها: الخلاف حول إمدادات لقاح فيروس كورونا ، الحد من الهجرة غير الشرعية ، موجة الانقلابات في إفريقيا ، والنفوذ المتزايد للمرتزقة الروس في إفريقيا.
الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يترأس الاتحاد الأفريقي حاليا يتطلع بدوره الى شراكة متجددة وحديثة وأكثر توجها نحو العمل".
المهم ان يتمكن الاتحاد الأوروبي من إقناع 40 من القادة الأفارقة في بروكسل بأن أوروبا هي "الشريك الأكثر موثوقية في بلورة مبادرة استثمارية تهدف إلى تعبئة 150 مليار يورو (170 مليار دولار) من الأموال العامة والخاصة على مدى السنوات السبع المقبلة.
اما المشاريع التي يتطلع الى تحقيقها مع افريقيا فتركز على الإنترنت وروابط النقل والطاقة المتجددة و توفير بديل للقروض الرخيصة من بكين.
وبدلاً من ذلك ، يضغط القادة الأفارقة من أجل خطوة ملموسة أكثر بكثير لحمل دول الاتحاد الأوروبي على السماح لصندوق النقد الدولي بتخصيص عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات إضافية.
من المقرر أيضًا أن تكون مكافحة جائحة Covid-19 موضوعًا رئيسيًا في القمة.
كانت إفريقيا غاضبة مما تعتبره التوزيع غير العادل للقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ، الأمر الذي تركها متخلفة بشكل يرثى له.
اتهم سيريل رامافوزا من جنوب إفريقيا الغرب بإعطاء قارته فقط "فتات من مائدتهم" حيث رفض الاتحاد الأوروبي الضغط من أجل إعفاء مؤقت من براءات الاختراع للسماح بإنتاج لقاحات عامة.
يشير الاتحاد الأوروبي - أكبر مصدر للقاحات في العالم - إلى أكثر من 400 مليون ضربة قاضية ساهم بها في مبادرة Covax العالمية لتقاسم لقاحات ، ويعد بمنح إفريقيا 450 مليون جرعة بحلول منتصف عام 2022.
وتقول إنها ستزيد التمويل لمساعدة النظم الصحية في القارة على إطلاق النار ، وتعهدت بمليار يورو لتعزيز إنتاج اللقاحات في إفريقيا في المستقبل.