:مصدر المقال
http://abcarabic.net/article/145/مجلس-التعاون-يدعو-لوقف-القتل-في-سوريا-والعربي-يستبعد-السيناريو-الليبي-وسقوط-145-قتيلا-خلال-24ساعة.html

مجلس التعاون يدعو لوقف القتل في سوريا والعربي يستبعد السيناريو الليبي وسقوط 145 قتيلا خلال 24ساعة

2011-12-20

دعت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها العادية في الرياض إلى وقف القتال في سوريا وسحب الآليات العسكرية من المدن، فيما استبعد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تحرك مجلس الأمن ضد سوريا كما حدث من قبل مع ليبيا


وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إن "سوريا أمر يخص الجامعة العربية وأهم أمر هو وقف القتال وسحب آليات الدمار من المدن وإطلاق المحتجزين"

وأضاف أنه "إذا كانت النوايا صافية، فيجب أن تتم هذه النقاط فورا"، مشيرا إلى أن " بعثة المراقبين جزء لا يتجزأ من مبادرة الجامعة العربية" لوقف العنف المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر في هذا البلد.

وتنص المبادرة العربية على وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين وانسحاب الجيش بالإضافة إلى السماح بدخول مراقبين إلى سوريا.

وكانت سوريا قد وقعت الاثنين في القاهرة على بروتوكول يحدد الإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، الأمر الذي اعتبره المجلس الوطني السوري المعارض "مجرد مراوغة لمنع إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي".

العربي يستبعد السيناريو الليبي

من جانبه، استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تكرار السيناريو الليبي في سوريا ، مؤكدا أن الجامعة العربية تسعى لحل عربي للأزمة السورية.

وقال العربي الثلاثاء" أنا شخصيا لا أتوقع تحركا من مجلس الأمن عند عرض المبادرة العربية عليه ونتائج اتصالاتي مع الدول الغربية جميعا تؤكد عدم رغبة هذه الدول في التدخل في سوريا لأمور كثيرة معقدة أكثر من اللازم."

وأوضح العربي أن الجامعة العربية تسعى من خلال إرسال مراقبين إلى سوريا إلى توفير الحماية للشعب السوري ووقف إطلاق النار وتهيئة الأرض لإجراء حوار لحل الأزمة بمقتضى المبادرة العربية، مشيرا إلى أن الهدف النهائي يكمن في أن " تجلس الحكومة السورية مع المعارضة لتقرير مستقبل الحكم في هذا البلد."

العربي يتوقع وصول بعثة المراقبين الى سورية الخميس

وكان نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية اعلن الثلاثاء ان بعثة المراقبين قد تصل الى سورية الخميس او قبل نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى ان الجامعة سترسل الخميس القادم الى سورية فريقا لاعداد مهمة المراقبين.

وقال: "يمكنني القول بقدر من التأكيد، ولكن ليس على نحو قاطع أنهم (المراقبين) سيكونون هناك بنهاية الاسبوع المقبل"، منوها بأن هذه هي أول مهمة من نوعها منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945.


وعن رأيه في المعارضة السورية قال العربي "وجهة نظري أن تفكير المعارضة ليس ناضجا بعد لأن الجامعة لا تستطيع أن تقلب الأوضاع ولا يستطيع أحد أن يغيرها بالشكل الذي تريده المعارضة حتى مجلس الأمن نفسه لا يستطيع أن يغير الأوضاع في سوريا".

وتابع قائلا "إنني آسف جدا لما أراه من المعارضة ولا أستطيع أن أبرر ما تردده المعارضة السورية من انتقادات للجامعة ، لا أتصور ماذا يريدون من الجامعة العربية، فهم متصورون أن الجامعة لديها عصا سحرية ترفعها فتتغير الأمور، لكن للأسف نحن نعيش في عالم واقعي ولدينا إمكانيات وحدود لما نستطيع أن نقوم به في الجامعة العربية".

بعثة المراقبين

ومن ناحيته أعلن أحمد بن حلي مساعد الأمين العام للجامعة العربية أن أول فريق من المراقبين العرب سيتوجه إلى سوريا يوم الخميس المقبل.

وقال بن حلي في مؤتمر صحافي إن "مقدمة من المراقبين بقيادة سمير سيف اليزل ستتوجه إلى دمشق يوم الخميس"، على أن يضم الفريق مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين وخبراء، ويليه فريق من الخبراء في حقوق الانسان.

وكانت الجامعة العربية قد سمت مسؤولا سودانيا هو الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا.

قانون اعدام

وكان مصدر رسمي سوري اعلن الثلاثاء أن الرئيس بشار الأسد أصدر قانونا يقضي بإعدام الذين يدانون بتوزيع الأسلحة بقصد ارتكاب ما يوصف بالأعمال الإرهابية، وذلك في ظل تقارير حول زيادة حدة التمرد في داخل الجيش السوري وتكبد قوات الأمن والجيش خسائر كبيرة في الفترة الأخيرة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن القانون يقضي بأن "يعاقب بالإعدام من وزع كميات من الأسلحة أو ساهم في توزيعها بقصد ارتكاب أعمال إرهابية على أن يعاقب الشريك والمتدخل بالإعدام أيضا."

وتشهد سوريا منذ مارس/آذار الماضي حركة احتجاجية شعبية لا سابق لها للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد الذي يحكم البلاد منذ 11 عاما خلفا لوالده الذي ظل في السلطة 30 عاما.

وتقول الأمم المتحدة إن أعمال القمع التي تمارسها قوات الأمن والجيش أسفرت عن مقتل خمسة آلاف شخص على الأقل، فيما تنسب السلطات السورية أعمال العنف إلى مجموعات إرهابية مسلحة تسعى إلى زرع الفوضى في البلاد، على حد تأكيدها.

الوضع الميداني

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة وعشرين شخصا قتلوا الثلاثاء في درعا وإدلب وحماة، بعد يوم من توقيع النظام السوري اتفاق بروتوكول جامعة الدول العربية في القاهرة الذي يطالب بوقف قمع المحتجين وبدء حوار سياسي وإطلاق المعتقلين.

وتتواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، حيث خرجت مظاهرات مساء الإثنين في عدد من أحياء مدينة حلب، منها حيا صلاح الدين والصاخور، للمطالبة برحيل النظام ودعماً لأهالي مدينة حمص، كما خرجت مظاهرات أخرى مماثلة في تل رفعت بريف حلب، حسبما قالت منظمات حقوقية.

وأضافت أن مظاهرات أخرى قد خرجت في حي الحميدية بمدينة حماة دعما لأهالي مدينة حمص وللمطالبة برحيل النظام. كما خرجت مظاهرات في ريف حماة شككت في جدية النظام السوري في تطبيق ما ورد في المبادرة العربية.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت عن مقتل 120 شخصا الاثنين بنيران قوات الأمن والجيش منهم 80 عسكريا منشقا، في وقت بدأت فيه قوات الجيش حملة لتطويق حمص بالتوازي مع حملة عسكرية واسعة تقوم بها في دير الزور وإدلب.